أكد المحلل السياسي محمد المقالح في مقال نشر يوم أمس أن المجتمع بات يتعامل مع أنصار الله وكأنهم الدولة في حين انهم ليسوا كذلك ولكن فرضت عليهم تلك الصفة بسبب تردي الوضع السياسي وغياب الدولة فعلا حيث قال : "يتعامل الناس مع أنصار الله بإعتبارهم السلطة الحاكمة ، وهم لا يمتلكون شيئاً من أدوات السلطة الحاكمة ، أو من إمكانياتها واجهزتها ومؤسساتها ويتعامل " أنصار الله " مع أنفسهم بإعتبارهم ثورة شعبية ، وهم لا يستهدفون أياً من رومز السلطة أو سياساتها أو برامجها وأهدافها" .

مضيفاً إن قوة " أنصار الله " بشعبيتها وثوريتها، لا بتسلطها ولا بأدوات ربطها وضبطها، أو بكونها حزباً أو طرفاً سياسيا .. ولكن " أنصار الله يستقيلون شيئاً فشيئا من ثوريتهم ومن شعبيتهم ويتحولون إضطراراً إلى حالة مليشاوية وجماعة عصبوية تماماً كما يريد ذلك خصومهم والمخططات الأجنبية لليمن .
وغالباً ما يتم ذلك تدريجياً وتداعياً لا بطريقة ممنهجة أو مقصودة ، إما بدافع الحماية أو بدافع الإستقواء أمام الهجمة الواسعة التي يتعرضون لها من قبل أكثر من طرف .

وأكد المقالح  " حتى لا يفقد أنصار الله شعبيتهم وينفذون مخطط يراد به ضربهم شعبياً عليهم التركيز على اتجاهين الأول محاربة الإرهاب التكفيري وأدواته وغطاءه السياسي ، والثاني محاربة الفساد وإستعادة الأمول وضبط موارد الدولة .

كما أتهم المقالح السلطة بأنها تمارس إزدواجيه في التعامل حيث قال " السلطة تطالب انصار الله بالإلتزام بإتفاق السلم والشراكة ، وأمام الخارج تتناصل السلطة من اتفاق السلم والشراكة !! فبدلاً من التعامل بجدية مع الأمر كمخرج سليم للأزمة إلا أن السلطة تهدد بالخروج عن هذا الإتفاق بحجة الرجوع للمبادرة الخليجية ويتناسوا أن المبادرة أدخلت اليمن في أتون أزمات متعددة وهيكلة مزقت الجيش وأوهنت الأمن واثقلت الإقتصاد الوطني بالكثير من المتاعب .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.