اتهم زعيم جماعة انصار الله  عبد الملك الحوثي الرئيس عبد ربه منصور هادي ومسئولين كبار في الدولة، بدعم وتمويل معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة.
وتحدث الحوثي خلال لقاءه وفد من قبائل خولان بأن هناك أدلة تدين السلطات ومسئولين كبار، بمن فيهم الرئيس عبد ربه منصور هادي بتقديم التمويل لمعسكرات في منطقة اللبنات ومعسكر السحيل والمجاميع في أرحب، من ميزانية الشعب حد قوله.

وقال الحوثي بأن اللجان الشعبية تمكنت من إفشال تحويل مليارات الريالات كانت في مخصصة لتلك المعسكرات.
 واتهم الحوثي الرئيس هادي بتصدر قوى الفساد خلال التصعيد الثوري اذي قامت به جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن هادي جعل نفسه مترسا للفاسدين،  : " كنا نتمنى له أن يقف الى جانب شعبه وكم قد نصحناه كونه لا يشرفه أن يكون واقفاً أمام الشعب ".
 
وقال بأن ارتباطات الرئيس هادي الخارجية تؤثر عليه، لكن الشعب لن يبقى متغاضيا عما يحاك ضده من مؤامرات.
  كما هاجم عبد الملك الحوثي نجل الرئيس هادي، مشيرا بأن الشعب لن يكون متغاضياً عمن يسخرون أموال الشعب لتمويل ولد الرئيس هادي، مضيفاً : " على الرئيس أن يكون متنبه وإلم يتنبه فالشعب لن يتغاضى ".
 
وأضاف بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض طلبا تقدمت به الجماعة بعد أحداث 21 سبتمبر بتسليم المؤسسات الرقابية وفي مقدمتها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للجان الثورية، مشيرا إلى أنه  من المفترض أن تكون الأجهزة الرقابية بيد " الثوار " لكشف الفساد، ومن المفترض أن يكون هناك في هذه الأيام جرد، لمحاسبة الناهبين.
 وقال خلال حديثة عن أحداث 21 سبتمبر بأن المشروع التآمري  ضد الثورة الشعبية حد وصفه، فشل وسقط، مشيرا إلى أنه يجب أن يبنى على هذا الانجاز ، وألا يتم التوقف في وسط الطريق، مضيفاً بأن المعيار الأساسي للنجاح هو الواقع وهناك مساعي للالتفاف على انجاز الشعب، حد قوله.
 
وأضاف زعيم الحوثيين بأن الثورة التي بدأت في 21 سبتمبر، لم تنتهي ولم ينتهي المشوار، مشيرا إلى أنه " لا تزال هناك جبهات وسيبقى الشعب ثائرا والشعب اليمني يبقى ينشد العدل حتى يلمسه وليس مجرد كلام أو مهاترات بين القوى السياسية ".
 واستطرد : " إن الشعب اليمني يعاني من الفساد المتجذر الذي نهب البلد وأوصل البلد الى الاعتماد على التسول والقروض والمنح وله ثروة سمكية والغاز والنفط ".
 
وقال بأن الشعب اليمني لم يكمل ثورته في 21 سبتمبر، لكنه قطع شوطاً كبيراً في ملاحقة النافذين، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز ترتب عليه نتائج مهمة.
 وأضاف بأن من نتائج الإنجاز الذي حدث في 21 سبتمبر،  أنه أتاح فرصة لبناء دولة وهناك فرصة حقيقية ولابد من استمرار الثورة فالشعب معني اليوم أن يقتطف ثمرة تضحياته وصبه والتضحيات بالشهداء والجرحى وكان لابد اليوم من اغتنام هذه الفرصة لبناء دولة .
 
مشيرا إلى أن صيغة اتفاق السلم والشراكة وجدت بفضل الثورة، التي أصبحت معترف بها على مستوى الداخل والخارج، مضيفاً بأن هذه الصيغة لابد لها من تحرك وتعاون، وأن هناك قوى تعمل لعرقلة هذا الاتفاق.
 
وأضاف بأنه بناء على ذلك الإنجاز تمت محاربة الفساد الكبير الذي كان من الأسباب الرئيسة لمعاناة الشعب، مشيراً إلى أن هناك تقديرات أن أكثر من 500 مليار دولار مفقودة في جانب النفط فقط ، في الوقت الذي ليس هناك أي تحسن في البنية التحتية، أو حتى المستوى المعيشي للمواطن.
 وأشار إلى أن  التحرك الذي قامت به جماعة الحوثي حافظ على البلد من السقوط، الذي كانت تخطط له قوى العمالة ، كما أنه حما اليمن من الوقوع أسيرة بيد تلك العناصر .
 
وقال :" يكفي ما حدث من عرقلة لبيقة بنود اتفاق السلم والشراكة، منذ 21 سبتمبر وحتى اليوم ".
 وتحدث عن العوامل السلبية، والمعوقات التي حالت دون استكمال الإنجاز الثوري، منها حد قوله، التعاطي السلبي من قبل بعض أطراف الشراكة، الذين لديهم حسابات ضيقة، وبعيده عن مصالح الشعب اليمني، مضيفاً : " فهذا الحزب يريد كذا من الوزارات والمناصب وحزب آخر يريد كذلك".
 
وأضاف بأن من المعوقات الدور الخارجي، وفي مقدمة تلك الأدوار، الدور الأمريكي، وكذا أدوار بعض دول المنطقة، منوهاً إلى أن أمريكا كانت ولا تزال أكبر داعم للفساد ولقوى الفساد ولذلك كان موقفهم سلبيا تجاه المطالب الشعبية وكان ينحاز الى الفاسدين ، حد قوله.
 وقال بأنه كل ما يكون هناك توجه فاعل لمحاربة الفساد ، " ينزعج الخارج وتنزعج أمريكا وبسرعة يبحثون عن موقف من هنا أو هناك ويحركون أذرعهم في هذا السياق وهذه فضيحة لأمريكا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان ".
 
وأشار إلى أن من المعوقات التركة الهائلة التي خلفتها مراكز النفوذ التي أوصلت الوضع في مؤسسات الدولة غلى واقع عجيب، إضافة إلى أن العائق الإعلامي – حد قوله – يقوم بدور سبي، من خلال الانحياز للثورة المضادة لثورة الشعب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.