كشفت أجهزة الأمن المصرية عن شخصية المغرد الاخواني "طامح" والتي دارت حولها تكهنات كثيرة عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

وفي تقرير صحفي موسع نشرته "بوابة الصباح" المصرية ، حول مشاركة مقاتلين يمنيين في القتال ضد الجيش المصري في سيناء ، والذين قالت ان عددهم يصل على 200 عنصر من بينهم 75 لقوا مصرعهم في عملية أمنية نوعية، كشفت "بوابة الصباح" ، أن المغرد طامح هو فتحي العزب ، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح ( الاخوان المسلمين في اليمن).

موضحة أن القضية بدأت بتاريخ 15 أكتوبر 2014، عندما قامت القوات المسلحة فى سيناء بعملية ناجحة نتج عنها تصفية 75 إرهابيًا من عناصر تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين.. بعد التعرف على هوياتهم اتضح أنهم يمنيون، فقامت الأجهزة السيادية فى مصر بمخاطبة أجهزة الأمن اليمنية لطلب توضيح عن سبب وجود هذا العدد الكبير من اليمنيين فى سيناء، وكيفية دخولهم للحدود المصرية، ونشبت أزمة كبيرة بين السلطات اليمنية والمصرية حينذاك، وبعد يومين زار وفد أمنى برئاسة مدير المخابرات اليمنية «علي الأحمدى» القاهرة، وتم تهدئة الأمور ووضعها فى نصابها.

العملية فتحت العيون أمام هذه الظاهرة الملفتة، حيث أكدت مصادر مطلعة لـ بوابة الصباح المصرية عن وجود ما يقرب من 200 جهادي يمنى ينتمون لتنظيم القاعدة فى سيناء، أغلبهم فر إلى مصر هربًا من ضربات طائرات الدرونز الأمريكية فى اليمن، لأن اليمن هي الدولة العربية التي تعد أكبر جناح عسكرى للقاعدة في الشرق الأوسط، وقد استقبلهم في سيناء عنصر إخوانى يدعى «أبو الحسن» وهو من الصف الثالث للجماعة وليس قياديًا، لكنه على اتصال مباشر بمحمود عزت، المقيم فى الوقت الحالى بإحدى المزارع فى السودان بحماية من قيادات إخوانية هناك.

المصادر أكدت أنه فى اليوم التالى لعملية الجيش الناجحة فى سيناء، أى بتاريخ 16 أكتوبر 2014 تم إيقاف 15 يمنيا بمطار الإسكندرية قادمين من ليبيا، وتم التحقيق معهم وترحيلهم لليمن فى الحال لوجود شبهات انتماء بعضهم لجماعة الإخوان.

منوهة بأن ، التعاون الأمنى المصرى اليمنى كشف لنا أن الطريقة التى يستخدمها الإرهابيون فى سيناء لتفجير خطوط الغاز أكثر من 18 مرة بنفس الطريقة، هو نفس التكتيك الذى يتبعه تنظيم القاعدة فى اليمن، حيث يستهدفون تفجير خطوط النفط وأبراج الكهرباء قرب صنعاء، وهو الأمر الذى أكد أن الإرهابيين الموجودين فى سيناء أغلبهم عناصر جهادية يمنية.

واضافت "بوابة الصباح" المصرية ، أنه و:"بعد بحث وتتبع تلك الأحداث والوقائع، ظهر لنا 3 أسماء من قيادات الإخوان فى اليمن، عرفنا أنهم متورطون فى التخطيط لنقل جهاديي القاعدة إلى سيناء، وأولهم «ف.ع» الذي كان مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية اليمنية عام 2006، وهو أيضًا رئيس الدائرة الإعلامية والسياسية للإخوان، كما أنه مسئول حساب تويتر المسمى «طامح»، الذى يدعي الإخوان أنه عبارة عن شبكة تجسس تكشف تحركات الجيش المصري في سيناء.

أما عن الشخص الثانى فيدعى «ش. د»، وهو عضو في البرلمان اليمني وأحد المقربين لقيادات الإخوان ويعتبر من تلامذة محمود عزت، وله علاقات واسعة مع المقاتلين الجهاديين، ويقال إنه أهم شخص في التنظيم اليمني بعد مرشد الإخوان في اليمن ياسين عبدالعزيز، والثالث يدعى «م. ح» وهو المسئول الأول عن نقل المقاتلين إلى تركيا وسوريا والعراق، ومنسق العلاقات مع المخابرات التركية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.