عقدت، السبت، بمحافظة صعدة، ندوة نقاشية تحت شعار (من أجل مجتمع يمني أكثر إدراكا ووعيا لأثار الحروب، ودور منظمات المجتمع المدني في الاسهام الايجابي في إعادة البناء والأعمار وتحقيق التنمية المستدامة) نظمتها جمعية الشفاء للتنمية المجتمعية.

وخلال الندوة دعا المحافظ محمد جابر الرازحي، منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، القيام بدورها في المساهمة بالعمل التنموي في المحافظة باعتبارها منطقة منكوبة ومرت بظروف عصيبة وتحتاج إلى تضافر الجميع للمساهمة في الارتقاء بالمحافظة في مختلف المجالات.
وأكد، أنه سيعمل بالتعاون مع كل الشرفاء من أجل أن يكون مستقبل المحافظة سيكون ذهبياً.

لافتاً إلى أن قيادة المحافظة ستعمل على تذليل كافة الصعوبات أمام منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية حتى تقوم بدورها في العمل الانساني والتنموي والخيري ولما فيه مساعدة ابناء محافظة صعدة على تجاوز معاناتهم جرى الحروب التي شهدتها المحافظة.

من جهة ثانية قدم علي القطابري، رئيس جمعية الشفاء للتنمية المجتمعية، ورقة عمل خلال الندوة، استعرض فيها دور منظمات المجتمع المدني وأهميتها في العمل بجانب الجهات الحكومية في تخفيف معانات سكان المحافظة، كما تناولت الورقة العديد من المواضيع منها علاقة عدم الثقة بين منظمات المجتمع المدني وبين المجتمع، وضعف هيكل منظمات المجتمع المدني، ونقاط القوة ونقاط الضعف، والتحديات التي تواجه عمل المنظمات والعمل الطوعي.

من جهته قدم السيد سيف الدين النمر، مدير مكتب اليونيسف بصعدة، ورقة عمل في الندوة استعرض فيها المبادئ الرئيسية للعمل الانساني والمتمثلة بـ(الانسانية – الحياد – الشفافية، الاستقلالية)، مشيراً إلى أن دور المنظمات هو عامل مساعد لعمل الجهات الرسمية، وضرورة قيامها بتحديد أولوياتها.. منوهاً إلى ضرورة المشاركة المجتمعية وتفعيل دور الشباب في عمل منظمات المجتمع المدني باعتبارهم الفئات الأكثر إنتاجاً وإبداعا، بالاضافة إلى منحهم فرصة المشاركة.

إلى ذلك أشار مرتضى جدبان، المدير التنفيذي للمجلس التنفيذي لإغاثة النازحين بالمحافظة، إلى أهمية تنظيم وتنسيق عمل المنظمات الدولية والمحلية، مؤكداً أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على عقد اجتماع شهري لممثلي المنظمات الدولية وممثلي الجهات الرسمية ذات العلاقة لتحديد أولويات العمل وتوحيد الجهود وتحديد الأولويات وتنسيق العمل.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.