يعيش المسلمين حول العالم اليوم مشاعر متنوعه و مختلطه لما يرتكبه مسلمون اخرون في العالم من جرائم مروعه.... مشاعر تمتد بين مشاعر الخجل من بدائية المجازر و مرتكبيها و بين مشاعر الفخر و الاعتزاز بها و بمرتكبيها.
مشاعر الخجل تصدر عادة (و ليس بالمطلق) عن المسلم الذي كان له نصيب كبير من العلم و التعليم و كانت بيئة طفولته خاليه من التدين و كانت مرحلة شبابه طبيعيه خاليه من عقد نقص او شعور بالذب و على ان يكون هذا الشخص على اتصال مع من هم غير مسلمين و على تصالح مع ذاته و قبوله بالرأي الاخر و على ان دينه ليس افضل الاديان و ان امته ليست خير الامم بل انه هناك اديان اخرى لها معتنقين يقدسونها و امم اخرى ينتمي لها قوم و هم على حق ايضا.

مشاعر الفخر و الاعتزاز بالنفس بهكذا مجازر تصدر غالبا عن مسلمين تربو في بيئة تدين اعمى و في ظروف اقتصاديه صعبه و فائض سكاني مخيف يؤدي الى جهل (بسبب غياب العلم و التعليم) و الى عزله حضاريه و شعور بالاضطهاد (البارانويا) و يتحكم الدين لديهم في كل دقائق بل ثواني حياتهم كما يتحكم بكل تصرفاتهم و سلوكهم و يصبح تدينهم ( تدين يرسم ملامحه شيخ او داعيه) شريعة حياتهم يريدون فرضه على الاخرين و كما يريدون فرضه على المجتمع القائم لاستبدال قوانينه الارضيه القائمه على مقاربة الحق و الباطل و إستبداله بالحلال و الحرام (و الذي ايضا قد يحدده شيخ او داعيه).

يعتقد المسلمون ان قرآنهم قد خط الله كلماته, فكل كلمه بل كل حرف له قدسيته بغض النظر إن فهم الانسان المعنى وراء النص ام لم يفهم..... فهي كلمات الله قد يصعب علينا نحن البشر فهم ما يريد الله قوله ....يكفينا ان نردد كلمات لا نفهم معناها و لكنها تجنبنا نار جهنم بل تزيد من حسناتنا في بنك افعالنا يوم الحساب ...فقرآءة الايه الفلانيه على سبيل المثال خمس مرات بعد الصلاة يُكدس 700 حسنه جديده في ميزان اعمالنا و تلك مصيبه.

اما المصيبه الاعظم فهي ان يتأثر المسلم بشيخ او بداعيه يؤمن بان الجهاد فريضة سادسه ...فيتحول هذا المسلم المسكين المسالم الى قاتل باسم الدين فتارة ضد الصليبين و تارة ضد النصيرين و تارة (نادرا) ضد اليهود..... و اذا نشر ملحد لا يؤمن باي دين صورا لنبي المسلمين هاجم مسلمون في انحاء متفرقه في العالم المرافق العامه و الكنائس وقتلوا غير المسلمين... فقد يتسامح المسلمون أذا تمت إهانة الله او انبياءه الاخرين و لكنه لا يتسامحون إطلاقا إذا تعلق الامر بنبيهم....هذا ما امر به الله.

اي صحيفه في العالم او اي صحفي يستطيع ان يحرك العالم الاسلامي بمجرد رسم صوره "مسيئه" و كتابة مقال او كتاب مسيئ و هكذا سيبقى المسلمون (المسلمون جميعا) على قائمة الارهاب الامريكيه و الغربيه مادام المسلم يطبق شريعته و ما دام المسلم يلتزم بدينه الذي جاء رحمة للعالمين.

براءة المسلمين من الارهاب هي حقيقه علينا الاعتراف بها ...المشكله تكمن في الاسلام و تعاليمه ......شباب من دول غربيه او من امريكا (ملحدين كانوا ام معتنقين دينا غير الاسلام) تحولو الى قاطعي رؤوس بمجرد إعنتاقهم الاسلام.

هل حان الوقت ان يتنحى الاسلام عن حياتنا اليوميه و يكون مجرد علاقه روحيه خاصه بين الانسان و الاله الذي يتعبده ...انا لا اعتقد ان يتم ذلك و لا اعتقد ان تسمح الدول الاستعماريه بزوال هكذا إسلام فهو يمكنهم من نهب الثروات و خراب البلاد (لاعادة الاعمار) و لإيقاع المسلمين و الاعراب بعضهم ببعض.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.