ذكرت صحيفة محلية، أن وساطة ثانية تدخلت، الثلاثاء، للإفراج عن قائد القطاع العسكري الغربي لمنطقة ردفان بمحافظة لحج، العقيد رضوان الذماري، وأركان عمليات اللواء 201، العقيد عبد السلام زين، المختطفين منذ 3 أيام، ومجموعة من مرافقيهما، لدى مسلحي ما يسمى بالمقاومة الشعبية الجنوبية في الحبيلين.

ونقلت يومية "الشارع" في عددها الصادر الأربعاء، عن مسؤول محلي مسؤول قوله: "إن الوساطة الجديدة مكونة من مشايخ وأعيان ووجهات اجتماعية، وتدخلت صباح الثلاثاء، للإفراج عن المختطفين بعد أن أعلن، مساء الاثنين، فشل المساعي التي بذلها قياديون عسكريون ووجهاء ومشايخ لدى الخاطفين".

وأوضح المسؤول المحلي، أن الوساطة الجديدة كانت حتى مساء الثلاثاء، لا تزال تواصل تفاوضها مع المقاومة الشعبية في ردفان بخصوص الإفراج عن المختطفين لديها؛ لكن لم ترد أي معلومات بخصوص التوصل إلى حل.

وأفاد المصدر المسؤول بأن الخاطفين يشترطون تسليم القطاع العسكري الغربي في ردفان لـ"المقاومة الشعبية" مقابل إطلاق سراح المختطفين، وعددهم 12 جندياً، بينهم قائد القطاع، العقيد رضوان الذماري، وأركان عمليات اللواء 201 المتمركز في العند، العقيد عبد السلام زين.

وكان العقيد الذماري والعقيد زين ومرافقوهما، اختطفوا في الواحدة من بعد ظهر الأحد الماضي، أثناء توجههم إلى مقر قيادة القطاع العسكري للقيام بعملية الاستلام والتسليم بين قائده السابق، الذماري، وبين القائد الجديد، العقيد أحمد الشراري.

وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن العقيد الشراري المعين لقيادة القطاع العسكري هو من أبناء منطقة ردفان؛ إلا أن مسلحي المقاومة الشعبية الجنوبية يرفضون ويطالبون بتسليم القطاع لهم، وهو ما جعلهم يقدمون على نصب كمين قاموا من خلاله باختطاف لجنة الاستلام والتسليم.

وتقول المعلومات إن فشل مساعي الوساطة الأولى في الإفراج عن المختطفين يعود إلى تمسك مسلحي المقاومة الشعبية بشروطهم التي تنص على تسليم القطاع، ورغم أن الوسطاء حاولوا إقناعهم ووعدهم بأنهم سيقومون برفع مطالبهم إلى الجهات المختصة للنظر فيها؛ إلا أنهم رفضوا ذلك.

وتوقعت المعلومات – وفقا للصحيفة – فشل لجنة الوساطة الجديدة، التي كانت حتى وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تواصل جهودها، وذلك بسبب شرط مسلحي المقاومة القاضي بتسليم القطاع العسكري للمقاومة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.