عقدت تيارات من معارضة الداخل السورية الأحد مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه عن ورقة توافقات الحد الأدنى باسم "مبادئ دمشق"، كخطوة نحو تفاوض مع الحكومة، يسفر عن حل سياسي للأزمة.

واستندت المبادئ الأساسية التي أعلن عنها في مقر "تيار بناء الدولة" إلى "الحفاظ على سيادة البلاد ومؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية وكفالة صيانة الحريات العامة وبناء العملية الديمقراطية الشاملة ومحاربة الإرهاب".

وشملت المبادئ أسسا سياسية أهمها "إطلاق الحريات ووضع آليات لتداول السلطة بشكل ديمقراطي والتأسيس لحياة سياسية تعددية ومكافحة الإرهاب ومعالجة تداعيات الأزمة كأزمة اللاجئين والنازحين والعوز والفاقة المعيشية، والعقوبات الاقتصادية وغير ذلك".

كما نصت على "الدفع والمشاركة بمسار سياسي تفاوضي برعاية وضمانة الدول المعنية بالأزمة السورية، يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها السلطة والمعارضة والقوى الوطنية والمجتمع المدني، تعمل على تنفيذ الحل السياسي من خلال الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار" وغيرها.

وأكدت "مبادئ دمشق" على ضرورة "خلق بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية عن طريق إجراءات بناء الثقة بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحرير المخطوفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية وغيرها من الإجراءات".

كما أكدت "العمل والانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج".

هذا وتعتبر هذه المبادئ بمثابة توافقات الحد الأدنى ويعمل كل حزب أو تيار سياسي موافق عليها على وضع برنامج عمل وفقا لرؤيته ومنهجه السياسي.

وقد وافق على المبادئ كل من حزب الشعب وتيار بناء الدولة السورية وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين وحزب التضامن العربي وتيار سلام ومجد سوريا.

يذكر أن العاصمة الروسية كانت قد شهدت أواخر يناير/كانون الثاني لقاء بين ممثلين عن بعض تيارات المعارضة السورية من جهة، ووفد الحكومة السورية من جهة أخرى، حمل عنوان "منتدى موسكو" التشاوري وخرج بعشر نقاط تطابقت معظم "مبادئ دمشق" المذكورة أعلاه معها.

كما شهدت القاهرة في الأشهر الأخيرة عدة لقاءات للمعارضة السورية، الا أن اللافت هو تباين تمثيلها في كل من العواصم الثلاث، وإن كانت تؤكد جميعها على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية.

المصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.