قال شهود إن عشرات العائلات فرت من مدينة سرت الليبية الساحلية يوم الاثنين بعد يومين من الاشتباكات بين تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد ومقاتلين مؤيدين لحكومة معلنة من جانب واحد في طرابلس وسط توقعات بتصاعد العنف.
وشوهدت العائلات تحزم امتعتها في سياراتها وتتوجه غربا على امتداد الساحل باتجاه مصراتة معقل جماعة فجر ليبيا التي تؤيد الحكومة في طرابلس. وأجلت حوالي 20 سيارة العاملين في مستشفى.

وقال ساكن يغادر المدينة إن التنظيم المتشدد أبلغهم بأن من المرجح حدوث مزيد من القتال في الايام القليلة القادمة. واضاف ان امدادات الوقود تتقلص في سرت في حين أغلقت أغلب المتاجر.
وذكر تلفزيون العربية بموقعه على الانترنت أن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية خطفوا طاقما طبيا اجنبيا في سرت. ولم يتسن لرويترز التأكد من ذلك.

وتحولت المنطقة شرقي سرت باتجاه بنغازي الى ساحة قتال منذ ديسمبر كانون الأول حين حاولت جماعة فجر ليبيا السيطرة على مرفأي السدر وراس لانوف وهما أكبر موانئ النفط في البلاد وتسيطر عليهما قوات مؤيدة لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف بها دوليا والتي تمارس اعمالها من شرق البلاد.
وأمكن رؤية تعزيزات تصل من مصراتة يوم الاثنين على مشارف سرت مسقط رأس معمر القذافي الذي اطيح به قبل اربع سنوات بعدما أمضى عقودا في السلطة.

واستغل تنظيم الدولة الاسلامية الفوضى في ليبيا حيث تتقاتل حكومة الثني والحكومة الموازية في طرابلس وحلفاء كل منهما لأجل السلطة والثروة النفطية.
وقال سكان إن متشددين مؤيدين لتنظيم الدولة الاسلامية استولوا على مبان حكومية ومستشفى والجماعة في سرت وخاضوا في مطلع الاسبوع قتالا قرب المدينة مع قوات فجر ليبيا رغم أنه لم تحدث مواجهة كبيرة في وسط المدينة. 


وانفجرت سيارة ملغومة يوم الأحد في مصراتة عند مقر قوة أرسلت لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سرت. وإلى حد كبير ظلت مصراتة بمنأى عن ذلك النوع من العنف الذي يجتاح المناطق الأخرى في ليبيا. ولم يصدر اعلان عن المسؤولية.

وأعلن متشددون مؤيدون لتنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتهم عن هجوم على فندق كورينثيا الفاخر في طرابلس في يناير كانون الثاني وأيضا عن قتل اقباط مصريين كانوا يعملون في سرت مما تسبب في ضربات جوية مصرية

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.