رغم محدودية مستخدمي الشبكة العنكبوتية، نظراً لارتفاع معدلات الأمية، إلا أن تردي خدمة الانترنت في اليمن، تعتبر إحدى أسوأ الخدمات في العالم.
 
يشكو المستخدمون بطء الخدمة، خاصة مع دخول وقت الذروة ـ منذ الرابعة عصراً وحتى ساعات المساء المتأخرة ـ نظراً للطقوس المجتمعية لدى اليمنيين في تناول القات وميول غالبية الناس هنا لتصفح مواقع التواصل ومتابعة الأخبار في بلد يعد من أكثر مناطق العالم سخونة في الأحداث.
 
يرى عزيز عثمان الوزف، مالك لأحد مقاهي "الانترنت" في العاصمة صنعاء، أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الحكومة تمارس عملية حرمان للمواطن من التكنولوجيا عبر احتكار شركة حكومية هي "يمن نت" لتشغيل الخدمة.
 
ويؤكد عزيز في حديثه لوكالة "خبر"، أنه لابد من كسر الاحتكار وفتح باب المنافسة للشركات من اجل المنافسة وتقديم خدمة أفضل، بسعر منخفض.
وأضاف، أن ذلك سيدفع الشركات المتنافسة إلى العمل ومواكبة التطورات في العالم بما يخص تجويد الخدمة .
 
وناشد الوزف المؤسسة العامة للاتصالات، العمل على تحسين وترقية سرعة الخدمة والتطبيق الفعلي لتخفيض الاشتراكات بما يتماشى مع أسعار النت المخفضه في بقية الدول العربية.
 
ووجه ناشطون ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، انتقادات حادة، اتسمت بعضها بالفكاهة، في تعبيرهم عن استيائهم من الوضع الرديء للخدمة، رغم تكلفتها العالية الذي يقابله قلة في جودتها وبطء في سرعة خدماتها.
 
يفيد ناشطون، عن محاولاتهم التواصل وطرح استفساراتهم، للمناوبين في خدمة الطوارئ التابعة لشركة الانترنت، حول أسباب بطء الخدمة، بأن الاجابة هي واحدة من قبل الجميع تتخلص في أنه "لا توجد أي مشكلة، وعليهم فقط مراجعة الشبكات خاصتهم في المنازل ومقاهي الانترنت".
 
قابل ذلك صمت رسمي، من قبل الجهات المختصة في وزارة المواصلات، خاصة مع حالة الفراغ السياسي الذي يعيشه البلد، ما انعكس بدوره على جميع الخدمات الأساسية.
 
بيد أنها بين حين وآخر تقوم بنشر أخبار عن تعرض كابلات الخدمة، لاعتداءات تخريبية أو انقطاع الكوابل في البحر او باحدى المحافظات وتضرر الوصلات الدولية الناقلة للخدمة مما يؤثر على الأداء .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.