أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه يتوجب على أثينا تنفيذ إصلاحات لمواجهة الصعوبات التي تواجهها، مشيرة إلى أن ألمانيا تود أن ترى اقتصاد اليونان قويا وأن يحقق نموا.


وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع رئيس الحكومة اليونانية ألكسيس تسيبراس في برلين يوم الاثنين 23 مارس/آذار، قالت: "نريد أن تكون اليونان قوية اقتصاديا، وأن تسجل مستويات البطالة تراجعا في البلاد وبالأخص بين الشباب"، منوهة إلى أن اليونان بحاجة إلى إصلاحات هيكلية لمحاربة الفساد والتهرب الضريبي وميزانية قوية كأساس لتحقيق نمو اقتصادي.


وردا على سؤال عما هو التقدم الذي تم إحرازه اليوم؟ حذرت ميركل من أنه لا أحد يجب أن يتوقع نتيجة على برنامج الإصلاح اليوناني خلال اجتماع اليوم، منوهة إلى أن المقرضين الدوليين هم المعنيون بالتفاوض مع أثينا بشأن تأمين استمرار المساعدات الدولية لليونان.


رئيس الوزراء اليوناني والمستشارة الألمانية خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما
 
رئيس الوزراء اليوناني والمستشارة الألمانية خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعهما

وأكدت ميركل أن اليونان يجب أن تبقى في منطقة اليورو، وسيتم منحها المساعدات المالية اللازمة في حال تنفيذها الإصلاحات.


بدوره، أشاد رئيس الوزراء اليوناني إلى أهمية اجتماع اليوم كونه سيساعد على تقارب وجهات النظر وسيساعد الجانبين اليوناني والألماني على فهم بعضهما البعض بشكل أفضل.


وأضاف تسيبراس قائلا: "علينا تغيير الصورة النمطية حول اليونان وألمانيا"، في إشارة منه إلى ضرورة تغيير الصورة النمطية بأن الألمان هم المسؤولون عن الأزمة اليونانية، وأن اليونانيين كسالى.


وفيما يتعلق بمطالب أثينا باعتذار ألمانيا عن المجازر التي ارتكبها الاحتلال النازي في اليونان ودفع تعويضات، قال تسيبراس: "إن مطالبتنا ليست مادية"، وبكل الأحوال لا يجب أن ترتبط بمسألة ديون اليونان.


وأكد تسيبراس أن الحكومة اليونانية لا تعتزم مصادرة الممتلكات الألمانية في اليونان.


وتزداد الضغوط على أثينا وذلك بعد ثلاثة أيام من تعهدها بالوفاء بمطالب الدائنين بتطبيق حزمة واسعة من مقترحات الإصلاح الاقتصادي في غضون أيام، من أجل الإفراج عن الأموال التي تحتاجها لتفادي خروجها من منطقة اليورو.


 البنك المركزي اليوناني

البنك المركزي اليوناني

وكشفت الحكومة اليونانية أن تسيبراس أرسل خطابا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في 15 مارس/آذار الجاري أبلغها فيه بأن بلاده من المستحيل أن تكون قادرة على سداد أقساط وفوائد ديونها خلال الأسابيع المقبلة دون الحصول على دعم مالي قصير الأجل من الاتحاد الأوروبي.


وحذر تسيبراس في خطابه لميركل من أن حكومته ستضطر إلى الاختيار ما بين تسديد ديونها ومعظمها لصندوق النقد الدولي، أو مواصلة الإنفاق الاجتماعي.


وكانت الجهات الدائنة لليونان قد وافقت في فبراير/شباط الماضي على تمديد صفقة الإنقاذ البالغة قيمتها 240 مليار يورو ما يعادل 260 مليار دولار لمدة أربعة أشهر مقابل وعود يونانية بتطبيق مزيد من الإصلاحات.


المصدر: RT + وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.