جددت جماعة أنصار الله، في اليمن، تأكيدها على أن تأييد العدوان الذي تقوده السعودية، من قبل أي طرف سياسي، يعتبر موقفاً مخلاً للغاية ويحق للجيش والأمن واللجان الشعبية الوقوف بحزم ضد أي طرف يريد، من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم، أن يتسلق ليكسب موقفاً هنا أو هناك.

وكانت وسائل إعلام وناشطون في حزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان) قد تحدثت مساء السبت، 4 أبريل، أن الأمن واللجان التابعة لجماعة الحوثي، نفذت حملة اعتقالات في صفوف قيادة التنظيم في صنعاء.

وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبدالسلام في بيان نشره الأحد 5 أبريل 2015: "المسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي أو تعارض في وجهات النظر، بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين، ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية، وهو ما يعني أن ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني".

وأضاف، "وبقدر ما كشفت تلك القوى عن وجهها القبيح بقدر ما أبرزت الصورة الحقيقية لليمنيين كل اليمنيين، عن مستوى الحقد والكراهية التي وصل بهم الحال إلى أن يقفوا جنباً إلى جنب بمشاركة الغزاة في القتل والتدمير".

وأعلن تجمع الإصلاح، تأييده للعدوان على اليمن، بقيادة السعودية، معرباً عن شكره لاستجابة الخليج، وفي مقدمتهم المملكة لمناشدة عبدربه منصور هادي، بالتدخل والحفاظ على الشرعية، محملاً الجماعة مسؤولية ما وصلت إليه الأمور.

ونوه إلى أن "أجهزة الأمن رصدت بعد موقف حزب الإصلاح المساند للعدوان تحركاً مشبوهاً مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الأوراق".

وتابع: "وليس مستغرباً أي مواقف تدعو الغزاة والمعتدين للمزيد من استهداف اليمنيين، فالعدوان السعودي الصهيوامريكي يتحرك وفق أطماعه، ويجعل من مواقف بعض الأطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين وإخضاعهم، وليس صحيحاً أنه يتحرك من أجل دعوات عبدربه منصور هادي أو شرعيته، فهو لا يملك قيمة أو وزناً حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله كما يزعمون، بل الهدف هو إركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية وفرض الإملاءات من الخارج لتحدد لنا تلك القوى من يحكمنا وفق مصالحها وليس وفق مصالح الشعب اليمني".

وأكد ناطق أنصار الله، "أن تلك القوى لن تستفيد من موقفها الانتهازي خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر، إن شاء الله، كما خسرت في الماضي، وستكون رهاناتها فاشلة وموقفها غير مفاجئ ولا مستغرب، فهم من رفض الشراكة السياسية منذ أمد طويل، فهل ممكن أن يأتي منهم موقف مغاير".

وأشاد محمد عبدالسلام، بـ"المواقف المشرفة لكثير من الأطراف السياسية، ومنها بعض القيادات من حزب الإصلاح التي عبرت واستنكرت مواقف بعض قياداتها المساندة للاحتلال والمشاركة في قتل اليمنيين، وهو ما يعني أن رؤية وطنية اليوم باتت تتشكل فوق الحسابات السياسية والمواقف الحزبية يجمعها هدف واحد؛ حماية اليمن ورفض العدوان عليه بكافة الأشكال".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.