طالب مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة عقدها أمس الاثنين، لمناقشة الشأن اليمني، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمبعوث الجديد لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد، بتكثيف الجهود لاستئناف المفاوضات والحوار لتحقيق عملية انتقال سياسي يقودها اليمنيون أنفسهم.

كما طالبهم بتشجيع اليمنيين في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، و بذل الجهود الحثيثة في حل الأزمة اليمنية سلميا و في أسرع وقت.

و أعرب المجلس، عن قلقه من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وأهمية توصيل المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.

و في الجلسة التي استمرت ساعتين قدم المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، إحاطته الأخيرة للمجلس بناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة.

و ابدى ممثلي كثير من الدول الأعضاء في المجلس، مخاوفهم من الحالة الإنسانية المتدهورة والوضع المأساوي لليمنيين.

و شدد مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن على ضرورة استئناف المفاوضات باعتبارها الحل الوحيد للأزمة في اليمن، واستبعدوا أن يكون هناك أي تحرك عسكري أو فرض مزيد من العقوبات، وفضلوا إعطاء الفرصة للجهود الذي يقودها المبعوث الجديد لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد للتوصل إلى حل سياسي.

و تقول مصادر اعلامية، إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، رفضت فرض أي عقوبات أو مناقشة أي تدخل عسكري في اليمن.

و اعتبرت الدول الخمس، أن الوضع في اليمن يقتضي تشجيع مختلف الأطراف على الحوار، و التوصل لتسوية سياسية.

و لم يتطرق المجلس لمناقشة ما يتعرض له اليمن من عدوان من قبل الطيران السعودي، غير أن تعيين ولد أحمد مندوبا جديدا لليمن مؤشر على توجه نحو الحلول الدبلوماسية.

و يبدو أن دول الخليج اصيبت بخيبة أمل، لعدم مناقشة المجلس، لمدى الالتزام بالقرار السابق للمجلس، و بالتالي فرض عقوبات جديدة.

و تقول بعض المصادر أن السعودية كانت تطمح لشرعنة عدوانها على اليمن، و الخروج من المجلس ببيان يؤيد القصف الجوي الذي تشنه منذ أكثر من شهر.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.