أكدت منظمة العفو الدولية، أنه ينبغي التحقيق على وجه السرعة، في مقتل مئات المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال، وإصابة الآلاف خلال حملة الضربات الجوية الوحشية على مختلف أنحاء اليمن، والتي قادتها المملكة العربية السعودية. وجاء تصريح المنظمة بعد شهر من بدء الضربات الجوية.

وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: إن "حملة الضربات الجوية التي شنتها السعودية وحلفاؤها على مدار شهر، قد حوَّلت مناطق كثيرة من اليمن إلى أماكن خطرة للمدنيين".

وأضاف: "لقد أُرغم ملايين الأشخاص على العيش في رعب تام، خوفاً من أن يُقتلوا في بيوتهم. ويشعر الكثيرون أنهم لم يعد لديهم خيار سوى الرحيل عن قراهم المُدمَّرة لكي يواجهوا مستقبلاً غير معلوم".

وذكرت الأمم المتحدة، أن ما يزيد عن 550 مدنياً، وبينهم أكثر من 100 طفل، قُتلوا خلال الحملة العسكرية التي بدأت يوم 25 مارس/آذار 2015.

ووثَّقت منظمة العفو الدولية 8 ضربات في 5 من المناطق المكتظَّة بالسكان وهي: (صعدة، وصنعاء، والحُديِّدة، وحجة، وإب)، مشيرة الى ان بعض هذه الضربات تثير مخاوف بشأن مدى التقيد بقواعد القانون الإنساني الدولي.

وبحسب البحث الذي أجرته منظمة العفو الدولية، فقد قتل ما لا يقل عن 139 شخصاً، بينهم 97 مدنياً على الأقل (وضمن هؤلاء 33 طفلاً)، خلال تلك الضربات، كما أُصيب 460 شخصاً (بينهم ما لا يقل عن 157 مدنياً).

وقال سعيد بومدوحة: "إن تصاعد عدد القتلى والجرحى من المدنيين في بعض الحالات التي تناولها بحث المنظمة يثير قلقاً عميقاً".

وتابع: "بعض الضربات التي شُنت بقيادة السعودية لم تتخذ، على ما يبدو، الاحتياطات الضرورية لتقليل الإصابات في صفوف المدنيين والحد من الأضرار للمنشآت المدنية ومن الضروري إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة للتحقق ما إذا كانت قد وقعت انتهاكات للقانون الإنساني الدولي"، وفقاً للموقع الرسمي لمنظمة العفو الدولية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.