احتفظ الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر، بمنصبه لولاية خامسة، بالرغم من فضيحة الفساد التي أدت مؤخرا إلى اعتقال عدد من كبار مسؤولي الاتحاد.
وأعلن الأمير علي انسحابه من الجولة الثانية بعد أن حصل على 73 صوتا، مقابل 133 صوتا لبلاتر من أصل 206 صوتا صالحا.
وكان من المقرر أن يتم اللجوء إلى جولة ثانية، لو لا انسحاب الأمير علي، وذلك وفقا للوائح الفيفا التي تنص على أن المرشح يصبح فائزا من الجولة الأولى في حال حصل على 140 صوتا على الأقل من أصل 209 أصوات، شريطة أن تكون صالحة، وإلا فستنظم جولة ثانية يتطلب لمن يفوز بها الحصول على نسبة 50% + صوت واحد، أي على 105 أصوات.
وقال بلاتر بعد احتفاظه بمنصبه: "أشكركم على انتخابي. خلال السنوات الأربع المقبلة سأتولى قيادة هذه السفينة التي يطلق عليها الفيفا، وسنعيدها إلى شاطئ النجاة، وفي نهاية مرحلتي سأسلم الفيفا للشخص القادم وهو قوي. أنا لست مثاليا ولا أحد مثالي يجب علينا أن نعمل معا للوصول إلى هذه المثالية".
رئيس اللجنة المنظمة لـ مونديال روسيا 2018: بلاتر يفوز برئاسة الفيفا بجدارة
صرح الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال روسيا 2018، ألكسي سوروكين، يوم الجمعة، بأن جوزيف بلاتر، فاز في الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بجدارة، كما يلقى السويسري دعما كبيرا واحتراما كبيرا في المنظمة.
وقال سوروكين: "النتيجة من وجهة نظري متوقعة. يلقى بلاتر دعما كبيرا واحتراما كبيرا. إنه رجل له تاريخ طويل في الفيفا. إنه انتصار بجدارة. بلاتر بالفعل قدم الكثير للفيفا".
أوروبا لن تستسلم رغم فوز بلاتر
عبر ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الذي كان أحد المتحمسين للتخلص من بلاتر، عن خيبة أمله بعد إخفاق الأمير علي بن الحسين في انتخابات رئاسة الفيفا.
وأكد بلاتيني بأن أوروبا ستواصل الضغط من أجل إحداث تغييرات لمساعدة الفيفا على استعادة سمعته بعد سلسلة من فضائح الفساد.
وقال أسطورة كرة القدم الفرنسية سابقا: "اشعر بالفخر لدفاع الاتحاد الاوروبي ومساندته لحملة من اجل التغيير في الفيفا. التغيير بات حتميا من وجهة نظري إذا ما رغبت هذه المؤسسة في استعادة مصداقيتها".
وهنأ بلاتيني الأمير علي على حملته ومن سانده، قائلا: "أتوجه بالتهنئة إلى صديقي الأمير علي على حملته الرائعة وانتهز الفرصة لتوجيه الشكر إلى كل الاتحادات الوطنية التي ساندته".
فيغو .. إنه "يوم أسود آخر" في تاريخ الفيفا
أعرب البرتغالي لويس فيغو، الذي انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية للفيفا قبل أيام، عن استيائه لاحتفاظ جوزيف بلاتر بعرش رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لولاية خامسة، مؤكدا أنه "يوم أسود آخر" في تاريخ الفيفا، وأن كرة القدم هي المتضرر الأكبر من استمرار السويسري في منصبه.
وقال فيغو في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" الاجتماعي: "لا يمكن ترأس الفيفا مع عدم الاهتمام بقواعد أساسية مثل الشفافية والديمقراطية وتطبيق اللوائح، فهذه الأمور لم تكن حاضرة كما أدنت وكما اتضح".
وأشار فيغو إلى أنه: "إما أن السيد بلاتر كان يعلم ويسامح وقائع الفساد ونقل الأموال، أو لا يعلم، كما قال هو، وهذا يعني أنه ليست لديه القدرة على قيادة الفيفا، لا توجد طريقة أخرى لرؤية المشكلة".
وأضاف البرتغالي: "معنى انتخاب مسئول الفيفا الأول مرة أخرى يظهر كيف استشرى المرض في هذه المؤسسة، هذا يوم أسود آخر في زيورخ، لقد خسر الفيفا، وبالأخص كرة القدم وكل هؤلاء الذين يعتنون بها".
ودعا فيغو رئيس الفيفا للتنحي فورا بعد هذا الكم من الفضائح: "إذا كان السيد بلاتر يهتم بنسبة ضئيلة بكرة القدم، كان ينبغي عليه الانسحاب من انتخابات رئاسة الفيفا، وإذا كانت لديه نسبة ضئيلة من الشرف، يتعين عليه الاستقالة خلال الأيام المقبلة".
وأكد فيغو: "لم أندم على شيء، حاربت وصبرت وجاهدت لتغيير اتجاه المؤسسة، نعيش فترة طوارئ وكرة القدم هي المتضرر الأكبر من الوضع الحالي".
