قال الأستاذ عبده الجندي- الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني: إن الذين ظهروا في القنوات الفضائية بأنهم بديل للزعيم علي عبد الله صالح وحزبه، قد فقدوا مصداقيتهم ولا يمكن للمؤتمر أن يضع فيهم ما هم بحاجة إليه من الثقة وهم يعلمون سلفاً أنهم يعملون لصالح غيرهم ولا يعملون لصالح أنفسهم لأنهم عبارة عن عناصر انتهازية، مواقفهم أقرب إلى المواقف المستأجرة منها إلى المواقف الصادقة.
وخاطب الجندي- في مقاله الأسبوعي في »الميثاق«- هؤلاء قائلاً: "لقد أخطأتم مرّات عدة من حيث المكان ومن حيث الزمان ومن حيث الموضوع.. فتصوّرتم المؤتمريين وكأنهم مجرّدون من الأحاسيس والمشاعر والملكات العقلانية التي تمكّنهم من التمييز والإدراك لما تنطوي عليه دعوتكم السخيفة من انقلاب على مؤسس المؤتمر وزعيمه المطالب بوقف العدوان ورفع الحصار القاتل للشعب اليمني".
وأضاف: "حكمتم على أنفسكم بقصد وبدون قصد وبوعي وبدون وعي، بأن تبيعوا ملايين المؤتمريين وحلفائهم بثمن بخس دراهم معدودة لصالح من يقتلونهم ويدمّرون ما أنجزوه خلال مائة عام من الزمن.. كيف تريدون لملايين المؤتمريين أن يستجيبوا لدعوتكم وأنتم تقفون بصف القاتل تحرّضونه على ما يقوم به من القتل الشامل والدمار الشامل بحق اخوتكم في اليمن والوطن، وكيف تعتقدون أن هؤلاء السياسيين المجرّبين سوف يقبلون أن يبيعوا أنفسهم لمن هم على شاكلتكم من باعة وطنهم وشعبهم حباً في سواد عيونكم وما حصلتم عليه من الأموال الملايينية؟".
وأوضح الجندي أن هؤلاء النفر أعجز عن أن ينالوا من ثقة المؤتمر الشعبي العام بزعيمه، لأن شهرة بعضهم ناتجة عن ثقة الزعيم بهم، لكنهم أضعف من أن ينقلبوا عليه ويحقّقوا ما عجز عن تحقيقه اللواء علي محسن.
وأضاف: "قد يكون بمقدورهم أن يستغلوا الظروف المعيشية لبعض المحتاجين لكنهم لن يستطيعوا شراء قناعاتهم مهما تظاهروا بالاتفاق مع هؤلاء الذين أساءوا لأنفسهم وأساءوا للمملكة العربية السعودية لأن ظهورهم في هذه الظروف الصعبة في شتّى مناحي الحياة ليس له سوى تفسير واحد لا يختلف عليه اثنان، أنهم ينفّذون مؤامرة مدفوعة الثمن ويحاولون بغباء أن يظهروا أنهم قادرون على بيع المؤتمريين".
وأكد أن هؤلاء مدينون فيما وصلوا إليه من المكانة ومن الشهرة ومن الثراء المالي للزعيم علي عبدالله صالح، وبمجرّد الانقلاب عليه سرعان ما يعودون إلى ماضيهم وحيدين يستحقون الرحمة والشفقة والإحسان.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.