أول من طرح هذه النظرية هو الفيلسوف الألماني ايمانويل كانت ثم أيدها من بعده عالم الاقتصاد جوزيف شومبيتر من زاوية اقتصادية. فقد ادعى كانت في هذه النظرية بأن السياسة الخارجية للدول الديمقراطية مبنية على السلام وأن الدول الديمقراطية لا تدخل في حروب مع بعضها البعض. لذا من وجهة نظر كانت فإن الديمقراطية تؤدي الى السلام والامن في العالم وان نهاية التاريخ سيشهد سلاما دائما بين الدول الديمقراطية.


النظرية الليبرالية تعتمد على حل الصراعات سلمياً وتعتمد على الحجة والإقناع وعدم اللجوء إلى العنف والإرهاب والقوة، فالقوة هي التي تحكم علاقات الدول من زاوية “الواقعية السياسية” والدول فيها تسعى إلى البقاء والتوسع، والعلاقات بينها تتحدد من خلال القوة كدولة، بينما نجد فيها النظرية الليبرالية أن اللاعبين الأساسيين هما الأفراد والمؤسسات، فالفرد هو القيمة العليا والهدف النهائي، والدولية ليست سوى وسيلة لتأمين حقوق واحتياجات الأفراد والموازنة بينها، وبالتالي فالأولويات غير محددة لأنها تابعة لأولويات الأفراد والمؤسسات وناتج علاقتهما.

أما الدول الليبرالية فهي دول يحكمها التمثيل الديمقراطي، والملكية الخاصة، والحصانة الدستورية، والحقوق السياسية، وهذه المعايير تجعلها أبعد ما تكون عن فكرة شن حرب والدخول في حرب مع دول أخرى وهو ما يطلق عليه السلام الليبرالي أو السلام الديمقراطي، الذي تحكمه عدة معايير أهمها:

1-   القيم الاخلاقية للديمقراطية: الاحترام المتبادل واحترام حقوق الآخرين يؤديان الى انتشار ثقافة الاحترام المتبادل بين الدول الديمقراطية وانتشار هذه الثقافة يؤدي الى ميل وجنوح الدول لحل خلافاتها بصورة سلمية بعيدا عن العنف والحروب.

2- مشاركة المواطنين في اتخاذ وصناعة القرارات المتعلقة بالحروب: مواطنو الدول الديمقراطية يشاركون في صنع القرارات المتعلقة بالمشاركة في الحروب ولان الشعب.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.