شهدت جبهةُ نجران تصعيداً نوعياً من قبَل الجيش واللجان الشعبية، في إطار المواجَهة المباشرة مع العدو السعودي الذي يوصل عدوانَه على الشعب الـيَـمَـني للشهر الثامن على التوالي.

شن الجيش الـيَـمَـني واللجان الشعبية عملية هجومية نوعية ضد قوات العدو السعودي في منطقة نجران أسفرت عن مقتل جنود سعوديين وتدمير آليات عسكرية ومنشآت عسكري حيوية تابعة للعدو في ذات المنطقة.

وأوضح مصدر عسكري أن وحدات الجيش واللجان الشعبية شنت، أمس هجوماً على مواقع عسكرية تابعة للعدو بالقرب من معسكر “رجلا” في نجران والذي يُعد من أهم معسكرات العدو في حدوده الجنوبية.

ولقي تسعةٌ من جنود العدو مصارعَهم في العملية، بحسب المصدر، بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين وتفجير أحد أبراج الاتصالات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الواقعة بالقُرب من المعسكر.

وأشار المصدر إلى أن العملية النوعية تزامنت مع قيام طيران العدو بشن عدة غارات لمنع الجيش واللجان الشعبية من التقدم وتنفيذ العملية، غير أن الغارات لم تُجدِ نفعاً أمام تكتيك الجيش واللجان الشعبية الذي تم إتباعُه في العملية.

وتعيد هذه العملية إلى الأذهان عمليةً مماثلةً نفّذها الجيش واللجان الشعبية بالقُرب من معسكر الحثيرة التابع للعدو في جيزان، وكانت خطوةً سبقت المعركة التي استمرت يومَين وأسفرت عن سيطرة الجيش واللجان الشعبية على المعسكر، وهو ما يوحي بوجود خطة للسيطرة على معسكر رجلا في نجران بدأت بهذه العملية التي تمت أمس.

وتأكيداً للمعلومات التي تشير لاقتراب السيطرة على معسكر رجلا السعودي في نجران فقد أعقبت القوة الصاروخية والمدفعية العملية التي نفّذها الجيش واللجان بالقرب من المعسكر بقصف صاروخي على المعسكر وكذلك معسكرَي سقام والمحاضي وأمطرتها جَميعاً بوابل من الصواريخ والقذائف المدفعية مستخدمة أكثر من 100 صاروخ على معسكر رجلا.

وضمن عمليات الجيش واللجان الشعبية، أمس الأربعاء، دكت المدفعية موقع المحضار العسكري في عسير بعدة قذائف وكذلك موقعي السودانة والمحطة البيضاء في جيزان بالصواريخ والقذائف المدفعية.

كما تلقى العدو السعودي هزيمةً نكراءَ أمس الأول في منطقة نجران عندما حاول التقدُّم في منفذ الخضراء الحدودي مستخدماً 30 دبابة وآلية عسكرية تصدّت لها القوة المدفعية بقصف مكثف استخدمت فيه عشرات القذائف التي تسببت بتدمير واعطاب عدد منها، وهو ما أجبر العدو على التراجع والفرار بما تبقى من القوة العسكرية التي استخدمها في الزحف.

وأعقب ذلك استهدافُ تجمُّعٍ للقوات والآليات العسكرية السعودية بالقرب من منطقة الخضراء الحدودية وتدمير مخزن للأسلحة، حيث شوهدت السنة اللهب تتصاعد وأصوات انفجارات الذخيرة من داخل المخزن.

ونشطت القوة الصاروخية بشكل ملحوظ الثلاثاء، حيث قصفت بأكثر من مائة صاروخ بأنواع مختلفة، مستهدفةً معسكرات ومواقعَ تابعة للعدو في مناطق مختلفة من جيزان ونجران وعسير.

وأوضح مصدر عسكري أن عمليات القوة الصاروخية شملت قصفَ المجمع الحكومي في منطقة الربوعة بعدد من صواريخ غراد، كما أكدت وحدات الاستطلاع التابعة لقوة الرصد عن وجود قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي إثر استهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية مركز ملطة ومنفذ علب.

وأفاد مصدرٌ بالإعلام الحربي أن قوات الجيش واللجان الشعبية منعت العدو من استحداث موقَع بالقُرب من قرية قمر بالخوبة بجيزان، وأجبرت الجرافات والآليات على التراجع بفعل قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف المنطقة التي حاول العدو استحداثَ موقع فيها.

وأخيراً من نجران أكد مصدرٌ بالجيش واللجان الشعبية أن القوة الصاروخية دمّرت مدفعية العدو التي استخدمها في القصف وآليات عسكرية كانت متمركزةً خلف موقع الشَّـرَفة

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.