قال ناشطون سوريون إن مسلحي تنظيم داعش سيطروا الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني على بلدة مهين الواقعة جنوب ريف حمص وسط سوريا.


وأفاد مراسلنا باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي التنظيم في محيط بلدة صدد المجاورة لمهين والتي تبعد نحو 14 كم عن طريق دمشق – حمص الدولي.


وكانت المعارك انتقلت إلى محيط بلدة صدد بعد ساعات من سيطرة التنظيم على بلدة مهين بالكامل نتيجة هجوم عنيف واشتباكات مع وحدات الجيش فيها.


وبدأ التنظيم الهجوم بتفجير عربتين مفخختين عند أطراف البلدة، أسفر مع الاشتباكات، حسب النشطاء، عن مقتل وجرح نحو 50 عنصرا من الجيش السوري ومقتل عدد من عناصر التنظيم.


طائرة تابعة لسلاح الجو السوري

طائرة تابعة لسلاح الجو السوري

وأشار نشطاء إلى أن الطيران الحربي قام بعدة غارات على مناطق في البلدة، ومناطق أخرى على الطريق الواصل بين بلدتي مهين وصدد في الريف الجنوبي الشرقي لحمص.


ونقلت "إ ف ب" عن مصدر ميداني سوري قوله: "الجيش السوري يعيد انتشاره في محيط بلدة مهين بعد دخول مسلحي تنظيم داعش" إليها، موضحا أن "مسلحي ووجهاء بلدة مهين (...) أعلنوا مبايعتهم لتنظيم داعش في خرق فاضح للهدنة".



وكانت حواجز الجيش السوري موجودة حول مهين وفق شروط هدنة مع مسلحي البلدة.


وسيطر التنظيم على مدينة القريتين في الأسبوع الأول من أغسطس/ آب الماضي، وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها، وبعد مهين "تقدم داعش باتجاه بلدة صدد.



وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" إن الاشتباكات تجددت في صدد ومهين على عدة محاور، مشيرا إلى أنه " لا يوجد تبدل جوهري إذ انتقلت مبايعة العناصر (المسلحة في مهين) من تنظيم إلى آخر".


وكانت وحدات الجيش السوري فرضت سيطرتها السبت على 6 قرى في ريف حلب الجنوبي الغربي تزيد مساحتها على 50 كم مربعا.


وحسب مصدر عسكري فإن وحدات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عمليات نوعية أسفرت عن إحكام السيطرة الكاملة على قرى مرعين وحميمية وحميدة وحميدي والمشرفة والصبيحية وتكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.


وأوضح المصدر العسكري أن الجيش يواصل عملياته في ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي، مشيرا إلى غارات شنها سلاح الجو السوري على أوكار وتحركات إرهابيي تنظيم "داعش" في قرى وبلدات حميمة والشيخ أحمد وأم أركيلة وأبو ضنة وكصكيص ومسكنة وخفسة في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي.


وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا  (صورة أرشيفية)

وزير الخارجية السوري وليد المعلم والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا (صورة أرشيفية)

دي ميستورا في دمشق والمعلم يصف بيان محادثات فيينا بـ "المهم"


وعلى صعيد آخر وصل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق للاستماع والتشاور مع القيادة السورية بما يخص تطورات الملف السياسي.



والتقى ديمستورا المسؤولين السوريين لإطلاعهم على نتائج لقاءات فينا واستمع إلى ملاحظات الجانب السوري في مايخص نقاط البيان الذي صدر عن اللقاء.


من جانبه عبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن استغرابه لعدم تضمن البيان إلزام الدول الداعمة للإرهاب بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.



وجدد المعلم التأكيد على موقف دمشق القائل بضرورة إعطاء مكافحة الإرهاب أولوية حتى يتسنى التوصل إلى حل سياسي.


ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن المعلم قوله إنه يقر بأهمية البيان الذي أصدرته القوى العالمية عقب محادثات جرت في فيينا سعيا لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.


المصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.