قالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 15.2 مليون من اليمنيين الذين مزقتهم الحرب، يفتقرون الآن الحصول على خدمات الرعاية الصحية، مشيرة أن هناك فجوة 55 في المائة في التمويل الدولي المطلوب لمواجهة الأزمة الحالية.

وأضافت منظمة الصحة العالمية للأمم المتحدة (WHO) في أحدث تقرير لها: "لقد أدى احتدام الصراع في اليمن منذ مارس 2015 إلى دفع النظام الصحي الضعيف أصلاً في اليمن إلى حافة الانهيار" مناشداً المجتمع الدولي إلى تكثيف التبرعات، محذراً أن الأزمة لم تبلغ ذروتها بعد.

وأشار التقرير أن انعدام الأمن، وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود (للمولدات وسيارات الإسعاف) أدى إلى إغلاق ما يقرب واحد من أربعة من المرافق الصحية. كما عطلت من شراء وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأضاف التقرير، أن العوامل الاقتصادية تؤثر سلباً على وزارة الصحة وقدرتها على تمويل واستمرار عمل المرافق الصحية وقدرة الأفراد على الدفع للوصول إليها. ونتيجة لذلك، فان 15.2 مليون شخص لايمكنهم الحصول على الرعاية الصحية.

وأوضح التقرير، أن منظمة الصحة العالمية تحتاج إلى 83 مليون دولار لمعالجة أزمة الرعاية الصحية في اليمن، لكنها لم تتلق حتى الآن سوى 37 مليون دولار.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن الخدمات الصحية في اليمن على حافة الانهيار، وما لم يتلق النظام الصحي الدعم الكافي، سينهار تماماً. داعية الدول الأعضاء إلى تقديم تمويل إضافي، ونشر فرق طبية، والدعوة لحماية العمال والمرافق الصحية وتسليم الإمدادات الطبية دون قيود.

وشددت المنظمة، أن الأزمة لم تصل ذروتها، خاصة واليمن بدون حل سياسي للصراع الحالي وفي ظل 20 مليون شخص لايحصلون على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحفي وتفشي الأمراض.

ولفت التقرير، أن النساء والأطفال بشكل خاص عرضة للخطر، مع أكثر من 500 ألف طفل يعانون من سوء التغذية التي تهدد الحياة وأصبحت عرضة بشكل متزايد للإصابة بالأمراض المعدية مثل الحصبة وشلل الأطفال.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.