اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح حسين زيد بن يحيى، أن الظرف مهيأ لإعلان معركة "تحرير جنوب اليمن". داعياً كافة أبناء المحافظات الجنوبية إلى عدم الالتفات للدعوات التي يطلقها "أنصار هادي، والاحتلال" الهادفة إعادة إحياء الصراعات السابقة عبر "الطغمة والزمرة".

وقال بن يحيى في تصريح لوكالة "خبر"، إن المشروع الخليجي الأمريكي هو أساس الفوضى التي تعيشها عدن، بسبب عدم رغبة قوى "الاحتلال الجديد" وخاصة منها الخليجية في وجود أي استقرار سياسي في الجنوب، لانه يعني تحويل المنطقة إلى حرة، وما يعني ذلك من مشاريع تؤثر على اقتصادياتها واستقرارها.

وأضاف، أن الأمريكيين والخليجيين يستوردون كل مقومات الفوضى من الجماعات المتشددة "القاعدة وداعش" وإثارة النعرات المناطقية والقبلية عبر "الطغمة والزمرة".

وأشار القيادي الجنوبي، أن وجود القوات الأجنبية في نقاط التفتيش، بمن فيهم من الجنجويد والبلاك ووتر، أثار النزعة الوطنية اليمنية، وأن "الظرف الذاتي أصبح مهيأ بشكل كامل، لإعلان الكفاح المسلح لتحرير الجنوب. متحدثاً عن الحاح أبناء القبائل على القيادات السياسية والوطنية تشكيل جبهة وطنية "للتحرير".. وأن ما يعوق ذلك هو أنه لا يمكن تحرير عدن بالمرتزقة المتواجدين حالياً، ولابد من إيجاد قوة جديدة، لم تتلوث أياديها بالعمالة أو أعمال التخريب والرجعية التي كانت تنفذها السعودية فيما تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً، مع تجنيب الأطراف السياسية التي شاركت في الحوارات السابقة ولم يثبت من مشاركتها أي نتيجة ملموسة.

وتحدث أن التاريخ يعيد نفسه، فكما تحررت صنعاء في العام 1962م، وخرج الشهيد الشيخ غالب من راجح لبوزة، لإعلان معركة التحرير ضد المستعمر البريطاني في عدن، فإن هناك العشرات من أحرار الجنوب سيخرجون من صنعاء لإعادة ذلك الإعلان التاريخي للشهيد لبوزة.

وكشف بن يحيى عن حوار (جنوبي/ جنوبي) بين قوى الحراك الوطنية، الرافضة للعدوان والاحتلال، يتمحور حول كيفية تنسيق عملها الجبهوي لتحرير الجنوب.

وحول مستجدات الأوضاع، فيما يخص الفراغ السياسي القائم في البلاد، وإعلان رفض أي مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة دون قبول شرط وقف العدوان ورفع الحصار، وخروج "قوى الغزو" من الأراضي اليمنية، أكد وجود ضغط شعبي عارم يفرض على المكونات السياسية الرافضة للعدوان السعودي، رفض أي عودة للحوار دون وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن، منوهاً أن "الحوار في ظل العدوان نوع من العبث".

وقال بن يحيى، في سياق تصريحه لوكالة "خبر"، إن كل التوجهات تشي نحو ملء الفراغ السياسي في السلطة الذي تعيشه اليمن، بما يحقق احتياجات ومتطلبات أبناء الشعب اليمني، وبعيداً عن ضغوطات الخارج ودول العدوان. وأضاف: "أعتقد أن الانتصارات الميدانية المتتالية وانسداد الأفق السياسي عبر المجتمع الدولي الخاضع للمال السعودي، هو ما يعجل بإيجاد صيغة سياسية لملء الفراغ بما يحقق طموحات الشعب ومتطلبات مواجهة العدوان الظالم".

ونوه إلى أن معظم من كانوا يمثلون الأحزاب في المؤسسات التشريعية خاصة المشترك والإصلاح، اصبحوا رهينة للسعودية، بينما الحزب الاشتراكي أصبح موالياً للإمارات.

ووفق بن يحيى، فإن المشاورات بصدد بلورة وصياغة مشروع شراكة بين المؤتمر الشعبي العام، وحلفائه وحركة أنصار الله، والحراك الجنوبي، لسد الفراغ وملء السلطة، متوقعاً دوراً قادماً يلعبه الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد في المرحلة القادمة، نظراً لما يتمتع به الرجل من مواقف وطنية مسؤولة، وعلاقات جيدة بمختلف الأطراف".

وجدد بن يحيى دعوته أبناء المحافظات الجنوبية، عدم الالتفات إلى الدعوات التي يطلقها "أنصار هادي والاحتلال، التي تنمي الصراعات السابقة، وتعيد النعرة المناطقية والقبلية.. وأن يكون الاحتفال تحت سقف رفض العدوان، والوطنية الرافضة لهيمنة الخارج أياً كان".

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.