شدد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، وعضو لجنته العامة الشيخ حسين حازب، على أن الشعب اليمني قادر على الصمود، ولا يبخل على وطنه بالتضحيات، مشيراً في حوار نشرته له صحيفة "الميثاق" لسان حال الحزب، أنه لا تلوح في الأفق بوادر انفراجة بعد عام من العدوان.

وقال حازب إن المؤتمر الشعبي العام كان على إطلاع فيما يخص المحادثات الأخيرة بين السعودية وأنصار الله، منوهاً أنه "لاخلاف بين أنصار الله، والمؤتمر فيما يتعلق بالمحادثات مع الطرف الخارجيي، وهناك تنسيق فيما يتعلق بالعدوان".

وأضاف: "ولعلك تذكر ما قاله الزعيم علي عبدالله صالح في آخر لقاء مع اللجنة العامة بهذا الخصوص، ولعله قدم نصيحة للسعودية بأن تتفاوض مع أنصار الله، وبالتالي المؤتمر وأنصار الله منسقون في مسقط وفي جنيف وعند لقائهم بالمبعوث الأممي في صنعاء كانوا موحدين.. وبالتالي لا إشكالية".

ونوه إلى أن "الذين يقاتلون في الجبهات هم رجال اليمن من الجيش ومن اللجان الشعبية ومن شرفاء الوطن ولا يوجد صك ملكية بهم لا لأنصار الله ولا للمؤتمر.. هؤلاء المقاتلون هم ملك الشعب اليمني، وأنصار الله والمؤتمر فهم عبارة عن قادة وليسوا مُلاكاً لهم وبالتالي من حضر كفى ووفى.. فلا يوجد إلاّ وطن واحد".

وتوقع القيادي المؤتمري، أن تفضي المحادث إلى مفاوضات أوسع، مضيفاً أن هذا العدوان لن يتوقف إلا بحوار مع السعودية للعودة للعملية السياسية.

وأدرف في معرض رده على سؤال للصحيفة حول توقعاته لمصير المحادثات: "أتذكر أني في ثالث يوم من العدوان وجهت رسالة للملك سلمان وحلفائه في السعودية ونشرت هذه الرسالة في أكثر من وسيلة إعلامية قلت فيها: إن لهم خمسين سنة وهم لم يفهموا اليمن وأن من أقنعهم بخوض هذه الحرب هم من أوقعهم في الخطأ في حق أنفسهم وحق اليمن".

.. "ونصحتهم أن يتفاهموا مع من يقاتلهم، فالحوار مع من يقاتلهم هو الطريق الصحيح للخروج مما وقعوا فيه، لكنهم استمروا في الخطأ وهاهم قد بدأوا يمضون في الطريق الصحيح بهذه المحادثات مع أنصار الله."

ولم يستبعد الشيخ حسين حازب، أن "تفضي هذه المحادثات التي تتم بين السعودية وأنصار الله إلى حوار يمني- سعودي وأتوقع أن يظهر المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في الأيام القادمة ليكمل مشواره."

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.