ترى الباحثة الفرنسية سيلين جريزي أن محادثات السلام اليمنية المقررة في الكويت في 18 أبريل/ نيسان تختلف عن سابقاتها، لجهة كونها تأتي بعد مفاوضات فعلية بين السعوديين والحوثيين، وتشير إلى أن جميع الأطراف الآن أكثر جدية في البحث عن مخرج من الصراع.

وبحسب الباحثة الفرنسية فإن مباحثات الكويت لن تنجح ما لم تكن "شكلية فقط"، وتستدرك "ان يكون كل شيء اتفق بشأنه مسبقا."

وفي ظل الترتيبات تمهيدا لمحادثات الكويت المرتقبة يتوقع خبراء أن تأتي هذه المفاوضات بنتائج ملموسة، كما يقول موقع التلفزيون الألماني DW.

الباحثة سيلين إلهام جريزي توضح في حديث للموقع (DWعربية) "أن المفاوضات اليمنية المرتقبة بالكويت تتميز عن مباحثات جنيف السابقة بأنها تأتي بعد بدء مفاوضات مباشرة بين الحوثيون والسعودية. ناهيك عن الضغوط التي بدأ يمارسها المجتمع الدولي فعليا على كل الأطراف بدون استثناء بضرورة وقف الحرب والعودة للحوار وإنهاء الأزمة".

بيد أن الباحثة الفرنسية المتخصصة في الشأن اليمني تستدرك بالقول "إن المفاوضات المرتقبة لن تنجح إلا إذا كانت شكلية فقط. بمعنى أن يكون قد تم الاتفاق على كل شيء مسبقاً. أما إذا كان التفاوض قد رتب له دون اتفاقات مسبقة ودون إشراك كل المعنيين، فهذا لن يشكل سوى دورة تهيئة لاستمرار الصراع وإعادة ترتيب الأوراق أو خلطها. بمعنى استراحة محارب ما زال مصمما على القتال باستماتة لآخر رصاصة!".


حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.