اعلن مصدر في الحشد العشائري في قضاء الكرمة البدء بعمليات تطهير وتفتيش المنازل والمحال التجارية والمباني الحكومية في الكرمة استعدادا لإعادة النازحين اليها.

وقال امر الفوج الاول في لواء كرمة الفلوجة العقيد محمود مرضي الجميلي لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن “جميع الدوائر الخدمية في قضاء الكرمة وبالتعاون مع القوات المشتركة ومقاتلي الحشد العشائري في الانبار الماسكة للأرض بعد انسحاب قطعات الحشد الشعبي وباقي القطعات باشروا بعمليات معالجة المواقع التي تعرضت للخراب نتيجة العمليات الحربية في مناطق الكرمة وتأهيل الخدمات والمشاريع ورفع الانقاض من الاحياء السكنية استعدادا لإعادة النازحين الى مناطقهم”.

واضاف الجميلي ان “تنظيف مناطق واحياء الكرمة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة سيأخذ وقتا لأسباب عدة منها الطرق الخبيثة التي يتبعها الارهابيون في زرعهم للمواد المتفجرة ولقرب المعارك من الكرمة من الجهة الغربية عند مدينة الفلوجة”، موضحا الهدف الرئيسي هو “اعادة العوائل النازحة الي محل سكناهم وفتح الدوائر الحكومية وسلامة حياة المواطنين “.


وأشار الى ان “فترة عودة النازحين الى مناطقهم في كرمة الفلوجة لم تحدد بعد لكنها ليست بطويلة وسنعلن خلال الايام القليلة القادمة تامين قضاء الكرمة وتنظيفها من العبوات الناسفة والمباني المفخخة مع ضمان اعادة الماء والكهرباء الى المناطق السكنية”.

وفي سياق متصل، طالب سكان نازحون من مدينة الكرمة الى ضرورة الاسراع بالعمل على تهيئة المناطق والطرق والمنازل في الكرمة وذلك لفتح باب العودة الى مناطقهم ومنازلهم داخل الكرمة بعد تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت مدينة الكرمة17/ كيلومترا شمال شرق الفلوجة/ البالغ عدد سكانها حوالي 95 الف نسمة يتوزعون الى مناطق ريفية وحضرية وقد احتلها تنظيم الدولة الاسلامية عند مطلع عام 2014 بعد سقوط مدينة الفلوجة وتقدم عناصر الدولة الاسلامية نحوها وانسحاب القطعات العسكرية منها حيث شهدت الكرمة على مدار عامين عمليات عسكرية من الجهة الغربية عند العاصمة العراقية بغداد بهدف منع العناصر الارهابية من التقدم نحو العاصمة.

وتم تحريرها في 25 الشهر الماضي ورفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية بعد انطلاق معارك تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.