تمت إدانة فلسطينيّ من القدس الشرقية الذي قتل ثلاثة أشخاص في حافلة في شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الماضي 2015 في المحكمة المركزية في القدس أمس الاثنين بثلاث تهم قتل، سبع تهم محاولة قتل، ومساعدة عدو في وقت الحرب.

وتأتي الإدانة بعد رفض المحكمة في شهر  آذار (مارس) من هذا العام صفقة الإدعاء التي عقدت بين النيابة والمتهم عندما رفض بلال أبو غانم الاعتراف بسيادة المحكمة الإسرائيليّة. وسيتّم الحكم على أبو غانم، المنحدر من جبل المكبر والداعم لحركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس)، في وقت لاحق. وبحسب الموقع الإسرائيليّ (تايمز أوف أزرائيل)، فإنّ النيابة العامّة الإسرائيليّة تسعى لفرض ثلاثة أحكام مؤبد متتالية لتهم القتل، و70 عامًا إضافيًا لتهم محاولة القتل.

وبحسب المصادر الإسرائيليّة، فإنّه ضمن صفقة الإدعاء التي تمّ إلغاؤها، والتي بحسبها كان سيتم إزالة سبع تهم محاولة قتل من لائحة الاتهام، كان على أبو غانم الاعتراف أمام المحكمة، وبعدها كان القاضي سوف يحاكمه بثلاث تهم قتل. ولكنّ أبو غانم رفض الاعتراف أمام المحكمة، حتى بطلب القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان المباشر. وبعدها أمرت بالخروج إلى استراحة قصيرة وطلبت من محامي أبو غانم تفسير إجراءات المحكمة للمتهم. وبعد الاستراحة، قال محامي أبو غانم للمحكمة إنّ موكله مصر على رفضه العمل بحسب الإجراءات، ما نتج عن القاضية لصفقة الإدعاء.

 وكتبت القاضية الإسرائيليّة في حيثيات قرارها: نظرًا للظروف، حيث رفض المتهم الوقوف ومخاطبة المحكمة، لا تعترف المحكمة بأيّ صفقة تمّ التوصل إليها بين الطرفين”، على حد تعبيرها. ووفقًا للائحة الاتهام التي قدّمتها النيابة العامّة الإسرائيليّة في منطقة القدس إلى المحكمة المركزيّة بالمدينة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المنصرم، ركب أبو غانم وشاب آخر في حافلة رقم 78 في حي “أرمون هنتسيف” في القدس في صباح يوم 13 تشرين الأوّل (أكتوبر) العام الماضي، وأطلقوا النار على الركاب وقاما بطعنهم.

وبموجب لائحة الاتهام التي تمّ تقديمها للمحكمة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، قام أبو غانم وشاب آخر يُدعى بهاء عليان بصعود حافلة رقم 78 التابعة لشركة “إيغد” الإسرائيليّة في حي “أرمون هنتسيف” في القدس صباح 13 تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام الماضي، وباشرا بإطلاق النار على المسافرين وطعنهم. وورد في لائحة الاتهام أيضًا أنّ الشابين نفذا الهجوم بدافع الانتقام على التمادي الإسرائيليّ في المسجد الأقصى المُبارك، وعلى المستوطنين الذين يقتلون الأطفال”. ونتج الهجوم بمقتل حفيف حايم (78 عامًا)، والوم غوفبرغ (51 عامًا). وتوفي ريتشارد لاكين (76 عاما)، الذي أصيب بإصابات بالغة، بعد حوالي أسبوعين.

كما أصيب أكثر من عشرة أشخاص في الهجوم. ووصلت الشرطة إلى ساحة الهجوم، وأطلقت النار على عليان، ممّا أدّى إلى مقتله. وتمّ إطلاق النار على أبو غانم وإصابته، وقامت الشرطة باعتقاله، وإحالته للتحقيق لدى محققي جهاز الأمن العّام (الشاباك الإسرائيليّ).

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.