قال مصدر عسكري عراقي، اليوم السبت، إن تنظيم “الدولة الاسلامية” يحاصر 100 عسكريا في شمال مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، غربي البلاد.

وبينما تشهد عملية “محور شمال صلاح الدين” العسكرية، التي بدأت اليوم، بطئا في تقدم القوات؛ بسبب سؤء الأحوال الجوية، أسفرت تفجيرات وهجمات في بغداد عن مقتل 11 شخصا، حسب مصادر شرطية وعسكرية.


وفي حديث لـ”الأناضول”، أوضح ضابط في الجيش العراقي برتبة رائد، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “تنظيم الدولة الاسلامية يحاصر قوة من الفوج الثاني التابع للواء مغاوير بقيادة عمليات الأنبار في منطقة زنكورة شمال مدينة الرمادي، بالقرب من جسر علي الحاتم”، لافتا إلى أن “تلك القوة قوامها 100 ضابط وجندي”.

وأضاف أن “تنظيم الدولة الاسلامية يقصف القوات العراقية، التي يحاصرها بقذائف هاون، وسقطت إحدى تلك القذائف داخل المقر العسكري؛ وأسفر انفجارها عن إصابة آمر الفوج الثاني المقدم هيثم محمد بجروح (بم يوضح طبيعتها)”.

ويشن مسلحو “الدولة الاسلامية” هجمات على القوات العراقية في مناطق متفرقة من البلاد بعد خسارتهم  الفلوجة، كبرى مدن الأنبار.

واستعادت القوات العراقية، أمس، المجمع الحكومي وسط الفلوجة، مع مواصلة القتال في أحياء سكنية بأطراف المدينة.

وقال الفريق رائد شاكر جودت، قائد الشرطة الاتحادية العراقية، إن قواته عثرت على ثلاثة سجون لتنظيم الدولة الاسلامية وسط الفلوجة.


وفي حديث لـ”الأناضول”، أوضح جودت، أن “قوات الشرطة الاتحادية، وخلال عملية تفتيش وتطهير البيوت من الألغام، تمكنت من العثور على المحكمة الشرعية لتنظيم الدولة الاسلامية في منطقة حي نزال وسط الفلوجة”.

وأضاف جودت، أن “المحكمة الشرعية كانت تحتوي على ثلاثة سجون خالية من جميع السجناء”، مرجحا أن “يكون التنظيم قام بإعدام المحتجزين جميعا، أو نقلهم إلى خارج الفلوجة قبل دخول القوات الأمنية العراقية إليها”.

وأعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، مساء أمس، استعادة الفلوجة من قبضة “الدولة الاسلامية” بعد أقل من شهر على انطلاق العملية العسكرية، التي بدأت في 23 مايو/أيار الماضي، لكنه قال إن هناك “بعض البؤر لا تزال تحتاج إلى تطهير”.

وفي شمال العراق، تسببت العواصف الترابية وسوء الأحوال الجوية في إبطاء تقدم القوات العراقية المشاركة في عملية محور شمال صلاح الدين (التي بدأت اليوم)، والتي تهدف إلى استعادة مناطق شمال محافظة صلاح الدين وجنوب محافظة نينوى  (شمال) من قبضة تنظيم “الدولة الاسلامية”، بمشاركة الحشد العشائري (قوات سنية)، وجهاز مكافحة الإرهاب (التابع لوزارة الدفاع)، وقيادة عمليات صلاح الدين ونينوى، التابعة للجيش العراقي.


وقال قائد “جهاز مكافحة الإرهاب” في العراق، عبد الغني الأسدي، لـ”الأناضول”، إن “القوات تتقدم بشكل بطئ في محور شمال صلاح الدين بفعل الظروف الجوية، وحتى الآن (19:30 تغ) لم تتحرر قرية المسحك غرب مدينة بيجي (بمحافظة صلاح الدين/شمال)”.

الأسدي أضاف أن “الهدف من عملية شمال صلاح الدين هو الوصول إلى ناحية القيارة في محافظة نينوى، حيث سيتم تجميع كل القوات في قضاء مخمور (في نينوي)، والتي ستتقدم لاحقا باتجاه القيارة (الغنية بالنفط)”.‎

وفي بغداد، قُتل 11 أشخاص بينهم 4 من نازحي الفلوجة، في إطلاق نار وتفجيرات بمناطق متفرقة من العاصمة العراقية، وفق ما أفاد به ضابط من شرطة العاصمة.

وقال الرائد نوفل الزاملي، لـ”الأناضول”، إن قوات الشرطة عثرت على أربع جثث لنازحين من الفلوجة، في منطقة سبع البور، شمالي بغداد.

وأوضح أن جميع الضحايا من أسرة واحدة، وبدت على جثثهم آثار إطلاق النار.

وفي حادث ثان، قال الزاملي إن عبوة ناسفة تم تفجيرها على مقربة من سوق شعبي في قضاء أبو غريب، غربي بغداد؛ ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح (لم يحدد مدى خطورتها).

كما قُتل شخصان آخران في تفجير عبوة ناسفة أمام متاجر بمنطقة الوشاش، غربي بغداد، فيما تم تفجير عبوة ناسفة أخرى في منطقة النهروان، جنوب شرقي العاصمة؛ مما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة 7 آخرين بجروح (لم يحدد مدى خطورتها)، حسب المصدر ذاته.

ولا تعلن في العادة جهات محددة تبنيها هذه الهجمات والتفجيرات، لكن السلطات تلقي المسؤولية عنها على تنظيم “الدولة الاسلامية”.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.