قتل عدد من الجنود الاردنيين واصيب اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الركبان قرب الحدود الاردنية السورية فجر الثلاثاء، حسبما افاد الجيش الاردني.

واشار مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان الى “استشهاد واصابة عدد من منتسبي القوات المسلحة” في انفجار سيارة مفخخة “في تمام الساعة 05,30 (02,30 ت غ) على الساتر الترابي مقابل مخيم اللاجئين السوريين في منطقة الركبان” في شمال شرق البلاد.

واكد المصدر انه “تم تدمير عدد من الآليات المهاجمة المعادية بالقرب من الساتر”. واوضح ان بيانا سيصدر في وقت لاحق بكافة تفاصيل هذا العمل “الارهابي الجبان”.

وكان قائد حرس الحدود الاردني العميد صابر المهايرة اعلن في الخامس من ايار/مايو الماضي ان نحو 59 الف سوري عالقون في منطقة الركبان بعد موجة العنف الاخيرة في مدينة حلب شمال سوريا، مشيرا الى ان “هؤلاء اللاجئون لديهم الرغبة في الدخول للمملكة”.

واوضح المهايرة حينها ان السلطات الاردنية تشتبه بان “اعدادا محدودة مجندة لداعش (..) تقارب 2000 شخص”، متواجدون حاليا قرب الحدود.

وفرض الاردن، الذي يستضيف اكثر من 630 الف لاجئ سوري، اجراءات امنية اضافية في منطقتي الركبان والحدلات قرب الحدود مع سوريا في بداية العام ما ادى الى تجمع عشرات الالاف على طول الحدود.

واكد الاردن ضرورة التحقق من هويات اللاجئين الجدد لضمان انهم ليسوا ارهابيين يمكن ان يتسللوا الى البلاد.

وتسمح المملكة حاليا بدخول بضع عشرات من اللاجئين يوميا بعد التحقق من هوياتهم.

ويأتي الهجوم بعد اسبوعين على هجوم استهدف مكتب تابع لدائرة المخابرات الاردنية شمال عمان اوقع خمسة قتلى من رجال المخابرات.

والقي القبض على المشتبه به في ذلك الهجوم.

ويشارك الاردن منذ نحو عامين في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في سوريا والعراق.

واعلن الاردن في الثاني من شباط/فبراير الماضي احباط مخطط ارهابي لتنظيم الدولة الاسلامية لضرب اهداف مدنية وعسكرية في الاردن اثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في اربد في شمال المملكة.

واسفرت تلك العملية انذاك عن مقتل سبعة مسلحين ورجل امن واصابة آخرين بجروح، وضبط كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمتفجرات والصواعق التي كانت بحوزة عناصر المجموعة المسلحة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.