قالت صحيفة سعودية، إن مصدر رئاسي في حكومة هادي كشف لها عن تغييرات مرتقبة في قيادات الجيش و هيئة الأركان.

و نقلت صحيفة “عكاظ” عن المصدر أن “هادي” يستعد حالياً لإصدار حزمة من القرارات، ستطال قيادات كبيرة في الجيش و هيئة الأركان و قادة المناطق العسكرية و قيادات ميدانية في قواعد جوية.

و حسب الصحيفة، وجه “هادي” بضرورة محاسبة من يقف وراء المعلومات المغلوطة التي أدت إلى حادثة الصالة الكبرى و إحالتهم إلى القضاء العسكري.

و نقلت “عكاظ” عن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء ركن ناصر الطاهري، إن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى أن ضابطا أعطى الإحداثيات لمكان اجتماع قيادات عسكرية (حوثية) في صنعاء، و من ثم تمت ضرب الهدف لأهميته.

و حسب الطاهري، الضابط الذي اعطى الاحداثيات يعمل في إحدى غرف العمليات، و تلقى اتصالا بأهمية الهدف، و التعامل معه سريعاً قبل خروج القيادات المستهدفة، دون أن يكن يعلم أنها صالة عزاء.

و أكد الطاهري للصحيفة السعودية أن التحقيقات ستكشف الكثير من المعلومات.

و شدد على أن قيادات السلطات (الشرعية) و التحالف لا يمكن أن يوافقوا على مثل هذا العمل إذا كانت الأمور لديهم واضحة بأن الهدف صالة عزاء.

و أعتبر مراقبون أن حكومة هادي بدأت بتولي الالتفاف على مجزرة الصالة الكبرى الكبرى بصنعاء، بعد أن حملها التحالف السعودي مسئوليتها.

و أشاروا إلى أن عملية الالتفاف بدأت بتحميل التحالف السعودي جهة لم يحددها في هيئة أركان قوات هادي تلاها تصريحات المقدشي لصحيفة “الوطن” السعودية بأن هيئة الأركان متعددة، و من ثم تشكيل حكومة هادي لجنة لاستكمال التحقيقات، الأحد 16 أكتوبر/تشرين أول 2016، و من ثم تصريح الطاهري بعد يوم من تشكيل اللجنة بأن المتسبب في ذلك ضابط واحد فقط.

و تسألوا: متى توصلت اللجنة التي شكلها هادي في وقت متأخر من مساء الأحد لما صرح به الطاهري لصحيفة “عكاظ” الصادرة صباح الاثنين.

و لفتوا إلى أن ذلك يعد مسرحية هزلية تثبت حجم التلاعب بالمجزرة و الالتفاف عليها، و من ثم تمييعها.

و نوهوا إلى أن هذا التلاعب يكشف أن حكومة هادي ليست أكثر من قفاز استخدمها التحالف السعودي لمسح جريمته.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.