كشف مكتب وزير الداخلية بحكومة هادي عن قيام ادارة شرطة عدن، بتجنيد 6 ألف مجند جلهم من محافظة الضالع.

و قال عبد القوي باعش، سكرتير وزير داخلية حكومة هادي، أن المجندين قدموا إلى الوزارة على أساس أنهم يتبعون مدير شرطة عدن، اللواء شائع شائع.

و أوضح باعش أن ذلك يخالف ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس هادي، حيث سبق و أن وجه هادي قبل أكثر من عام بتجنيد 500 فرد من المقاومة الجنوبية في مراكز الشرط في كل مديرية من مديريات محافظة عدن، على أن يكونوا من عموم المحافظات الجنوبية، بحيث يتم تقسيمهم على الإدارات التابعة لإدارة الشرطة في المديريات.

و نفى باعش الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، حول رفض وزير الداخلية صرف رواتب منتسبين لإدارة شرطة عدن.

و لفت إلى أن تطبيق عملية الصرف فيه إقصاء للآلاف من المجندين من محافظات جنوبية أخرى.

و أوضح أن اللجنة التي رقمت مجندي المقاومة سابقا كانت برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع و العقيد فضل الراعي نائب مدير الشرطة و د. خالد العكيمي مدير شئون الافراد بوزارة الداخلية وعدد من قيادات المقاومة. موضحا أن لجنة الصرف التي باشرت اعمالها استندت إلى ما تم ترقيمه سابقا من قبل اللجنة المتفق عليها.

و نقل “عدن الغد” عن “باعش” ان الهدف الأساسي هو تشكيل قوة أمنية من مختلف مناطق الجنوب و ليس من منطقة واحدة. منوها إلى أن ذلك يتعارض أساسا مع أساسيات العمل الأمني و توجهات وزارة الداخلية.

و أصبحت التشكيلات الأمنية التي شكلتها حكومة هادي في محافظة عدن مسيطر عليها من قبل المناطق التي ينتمي إليها قادة تلك التشكيلات.

و ينتمي أغلب منتسبي الشرطة إلى الضالع، فيما أغلب منتسبي الحزام الأمني ينتمون لمديريات يافع، في حين ينتمي أغلب منتسبي الأمن الخاص إلى مناطق العوالق في أبين و أبين.

و ذلك يرفع من النعرات المناطقية بين أفراد تلك الوحدات و يفقدها أي تنسيق فيما بينها، و الذي انعكس سلبا على الأمن في محافظة عدن، التي بات تشهد فلتانا أمنيا مريعا.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.