اكد الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح -رئيس جمعية كنعان لفلسطين، رئيس منظمة أمة عربية واحدة أن الدول التي تتباكى على الشهيد صدام حسين هي نفس الدول التي تأمرت عليه.

وقال في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى العاشرة لإستشهاد صدام حسين والتي أقامتها جمعية كنعان لفلسطين ومنظمة أمة عربية واحدة صباح اليوم في العاصمة صنعاء، تم عرضها " بروجيكتور"

الرفيقات والرفاق الحاضرون ..

أيها الأحبة الأعزاء ..
أيها المرابطون في ميدان الحق والعدل والثبات على المبادئ ..

تحل علينا الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس صدام حسين المجيد شهيد الأمة العربية ،، يوم الوجع العربي ،، يوم أن سجل التاريخ بطولة وشموخ هذا القائد البطل الذي قدم لمنصة الإعدام فقط لأنه الزعيم العربي الذي رفض الخنوع وابى أن يكون عميلاً أمريكياً وأنحاز للقضية الفلسطينية والدفاع عنها والانتصار لها.

وأكد يحيى صالح في كلمته أن الدول التي تأمرت على صدام حسين هي ذاتها التي تتباكى صدام و تعتدي اليمن قائلاً: ها هي نفس الدول التي تامرت عليه وعلى جيش العراق وشاركت في تنفيذ المخططات الصهيو غربية الدول الطارئة تنتقم من كل ما هو عربي اصيل له جذوره التاريخية وحضارته الضاربة في اعماق الزمن وتقدم من خلال عدوانها الهمجي البربري ، الظالم على اليمن صفحة جديده من صفحات الخيانة والعمالة في زمن الردة والانكسار.

وأضاف : إن هذه الدول حشدت بأموالها المدنسة والملطخة بالدماء المرتزقة من كل انحاء العالم وتجمع اقزامها المتطاولين محاولين عبثا ان يكسروا ارادة شعبنا وان يدمروا المنجزات التي حققتها ثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر من خلال عدوان بربري طال البشر والحجر والمواقع الحضارية بأثارها التي تعود الى الاف السنين.

ليعيدوا بهذا العدوان السجل الاسود لعدوانهم على العراق وقائده الشهيد صدام حسين وتأمرهم على الوحدة بين سوريا ومصر والتي هلل لها ابناء الامة من المحيط الى الخليج ،، ليواصلوا تدميرهم الممنهج واثارة الفوضى والارهاب في عدد من الدول العربية التي تؤمن بالقومية والوحدة والديمقراطية كما يفعلوا اليوم في اليمن وفي سوريا البطولة .

كما أكد أن تلك الممالك وحكامها هم من باعوا العراق مستبدلين عزة العراق بذل عربي شامل : ممالك باعت العراق ورئيسه ونظامه الوطني مستبدلة عزة العراق بذل عربي شامل و العلم والتنوير بالتجهيل وزرع الفتن المذهبية والطائفية وقيم التقدمية والمدنية بالتشدد والتطرف ،، ولكن لن يدوم ذلك طويلاً فكلنا ثقة بقدرة أبناء شعبنا العربي في العراق على التخلص من كل هذه الأدران.


كما حيا الأستاذ يحيى صالح الحاضرين والقائمين على الفعالية والتي تقام في صنعاء الصمود والتاريخ وقال : ها هي الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس القائد البطل صدام حسين تقام في صنعاء الصمود والإباء بفضل الله ثم بفضل الجهود الحميدة والإصرار النموذجي من طرف هذه الكوكبة الحاضرة تلبية لدعوة جمعية كنعان لفلسطين ومنظمة أمة عربية واحدة ، إبرازا للدور البطولي الملتزم بالقضايا الكبرى للأمة، التي تقوم بها جمعية كنعان لفلسطين ومنظمة أمة عربية واحدة ،،

وإبرازاً لعمق المحبة والاحترام الذي يسكن قلب كل يمني شريف، إزاء الشهيد صدام حسين، وإننا لنفخر بأن اليمن كان مأوى لرفاق الشهيد بل وهو البلد العربي الذي اختاروه لإقامتهم لمعرفتهم بقومية هذا الشعب وبقيادته الوفية آنذاك والتي تبنت موقفاً رسمياً مشرفاً بالاستضافة والحماية ورغم غيابهم عنا اليوم نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها اليمن فإننا نتذكر ما قامت به جمعية كنعان لفلسطين ومنذ اللحظة الأولى لاستشهاد الرئيس صدام حسين باستقبال جموع المعزيين من أبناء الجالية العراقية والمواطنين اليمنيين والعرب.


وذكر يحيى صالح ما قامت به جمعية كنعان منذ الوهلة الأولى لإعدام الشهيد صدام حسين : أتذكر عندما أقمنا أربعينية الشهيد في 2007م وبحضور ابنة الشهيد السيدة رغد صدام حسين وكوكبة من رفاقه، ولنا أن نفخر بأننا كنا السباقين لكل ذلك لإيماننا بأن الرموز العربية الشامخة هي منارة نقتدي بها ولابد من جعلها حية في حاضرنا كما في تاريخنا .

وتحدث يحيى صالح أنه كان قد سبق وتواصل مع إبنة الشهيد السيدة رغد صدام حسين وذلك لإقامة فعالية الذكرى العاشرة لإستشهاد الزعيم صدام في اليمن لكن الظروف حالت بينها وبين ذلك بسبب العدوان السعودي الغاشم على اليمن: كان يفترض أن أكون اليوم بينكم أشارككم إحياء هذا اليوم الذي لن ننسى فيه شهيدنا البطل حيث تم التشاور مع السيدة رغد صدام حسين في بداية عام 2015 لإقامة الذكرى العاشرة في اليمن وابدت ترحيبها ولكن بسبب العدوان لم نتمكن من الحضور معكم.

إحيائها اليوم ما هو إلا استمرار لنهجنا السنوي الذي نهجناه منذ استشهاده كالتزام قومي منا لا يمكن أن نتخلى عنه ، مؤكدين أن إرادتنا لن تنكسر ، وبثباتنا على مبادئنا ننتصر، ورغم هذه الحروب التي تعصف بوطننا العربي منذ بداية ربيعهم العبري نثق بأن المؤامرات سوف تنكسر وتضمحل باضمحلال عملائها وانتهائهم لتبقى مبادئنا وتشرق شمس العروبة من جديد فالانتصارات في حلب وتحريرها على يد الجيش العربي السوري الباسل ، ما هو إلا دليل قاطع على ذلك.


وختم يحيى صالح كلمته بالشكر للحاضرين أشكركم أيها الأحرار على حضوركم الكريم .

عاش اليمن حراً أبيا منتصراً..
عاشت فلسطين حرة أبية..

عاشت المقاومة الوطنية في فلسطين المحتلة..
عاشت المقاومة العراقية البطلة..
المجد لأمتنا العربية..

المجد والخلود لشهدائنا وشهداء أمتنا، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية والحركية القومية ، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.