يستقبل نادي ريال مدريد الإسباني بايرن ميونخ، يوم غد، في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال، بعد أن انتهى لقاء الذهاب لصالح النادي الملكي بهدفين مقابل هدف واحد.

ويسعى الميرنغي للوصول إلى نصف النهائي للمرة السادسة على التوالي، في ظل حملة دفاعه عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، ورغبة من النادي بزيادة رقمه القياسي من ألقاب المسابقة إلى 12 كأسا، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور، ومن التقدم المفاجئ له على أرضية الأليانز أرينا، في المباراة الأولى.

ويدخل النادي الأبيض المباراة بنفس تشكيلة الذهاب، ما عدا الويلزي غاريث بيل للإصابة، ويعول الفرنسي على نجم الفريق الأول رونالدو الذي سجل هدفي مباراة الذهاب، بالإضافة إلى تألق التشكيلة بشكل عام، تكتيكيا وبدنيا على النادي البافاري.

كما يلعب نادي العاصمة الإسبانية منتشيا بفوزه على سبورتينغ خيخون بنتيجة 3-2، بالتشكيلة البديلة والتي خلت من أهم نجوم الفريق للراحة، تحضيرا لأهم لقاءين هذا الموسم، ويلتقي في الأسبوع القادم غريمه التقليدي برشلونة في قمة الدوري الإسباني، والتي ستحدد بشكل كبير ملامح بطل الموسم في "الليغا".

وتميل كفة الإحصائيات لصالح النادي الأبيض بشكل عام، فالفريق البافاري مني بتسع خسارات من أصل 12 زيارة للسنتياغو برنابيو، وريال مدريد لم يخسر في آخر 12 مباراة أوروبية على أرضه، على رغم من رجحان بسيط لكفة البايرن في المواجهات المباشرة بشكل عام، فالفريق الألماني فاز 11 مرة مقابل 10 انتصارات للنادي الإسباني، فيما انتهى لقاءان بالتعادل.

وعلى الجانب الآخر يخشى بايرن ميونخ من تكرار سيناريو المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث خرج على يد فرق إسبانية في المسابقة الأوروبية، وخسارته الكارثية أمام الريال نفسه بأربعة أهداف في الإليانز أرينا لا تزال راسخة في ذاكرة متابعي اللعبة.

وكذلك الأمر بالنسبة للبايرن فهو لم يغب عن نصف نهائي المسابقة من موسم 2011/2012، وآخر لقب كان قد أحرزه عام 2013، بعد فوزه على غريمه اللدود بوروسيا دورتموند، ويريد كسر لعنة الملاعب الإسبانية من باب ريال مدريد، وتحقيق عودة تاريخية لمتابعة مشواره في البطولة.

وستكون مباراة الإياب مناسبة خاصة للإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب البايرن، فهي زيارته الأولى لناديه السابق منذ أن أقيل في مايو/ أيار عام 2015، على الرغم من أنه حقق للميرنغي كأس الأبطال العاشرة، التي طالما انتظرها المدريديون.

ويأمل عشاق النادي الألماني العودة بالنتيجة، خصوصا بعد تأكيد مشاركة هداف الفريق روبرت ليفاندوفسكي، الذي شكل غيابه فرقا واضحا في مباراة الذهاب، حيث افتقر الفريق للمّسة النهائية في تسجيل الأهداف، كما يستعيد بايرن مدافعة الصلب ماتس هوملز، الذي سبب أزمة في دفاع الفريق، خصوصا مع طرد الإسباني خافي مارتينيز في بداية الشوط الأول، ليكمل فريقه المباراة منقوصا عدديا.

من المؤكد أن المباراة صعبة، ولا يمكن التكهن بنتيجتها حتى صافرة النهاية، وينتظر عشاق اللعبة أن يشاهدوا مباراة تليق باسم الفريقين ومستواهما الكبير أوروبيا ومحليا.

المصدر: وكالات

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.