أكد موظف ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تكليف وزير الثقافة اللبناني السابق، غسان سلامة، بمهمة مبعوث أممي في ليبيا، خلفا لمارتن كوبلر، بحسب ما أفاد موقع "بوابة الوسط".

وحسب "بوابة الوسط" الليبية، فأن غسان سلامة الذي يشغل حاليا منصب مستشار للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، سيتولى مهمة دفع الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

ويقيم غسان سلامة في باريس ويعمل أستاذا محاضرا في معاهد ومراكز للبحوث السياسية في العاصمة الفرنسية، وله علاقات مع عدة أطراف عربية ودولية.

وشغل غسان سلامة منصب وزير الثقافة اللبناني بين عامي 2000 و2003، ثم عمل مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق في عام 2003، حيث ساهم في إنشاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.

يُذكر أن سلامة نجا من التفجير الانتحاري المدمر الذي ضرب مقر بعثة الأمم المتحدة في العراق سنة 2003، وخلف عشرات القتلى، وفي مقدمتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو.

وكان مصدر فرنسي قد كشف يوم الاثنين الماضي لـ"بوابة الوسط"، عن أن غسان سلامة الذي يعمل حاليا مستشارا للأمين العام، أنطونيو غوتيرش، ستعهد إليه مهمة مواصلة الجهود الدولية لحلحلة الأزمة الليبية، وإنه قد يحل محل كوبلر بعد أن سحب ترشحه في ديسمبر الماضي لمنصب الأمين العام لليونيسكو.

تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، التقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، امحمد شعيب، في برلين وبحث معه الوضع السياسي الحالي في ليبيا.

وقال كوبلر في تغريدة له على موقع التدوينات المصغرة "تويتر": "مع صديقي امحمد شعيب، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، أنا حاليا في برلين من أجل العلاج الطبي، وناقشنا أيضا الوضع السياسي الحالي في ليبيا".
هذا ومن المقرر أن يختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى ليبيا، منهيا بذلك عملية بحث مثيرة للخلاف على مدى أربعة شهور، بعد رفض الولايات المتحدة لمرشحه الأول.

واختار غوتيريش، يوم الجمعة، رسميا غسان سلامة، أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات في جامعة "ساينسز- بو" في باريس.

وقال دبلوماسيون إنه من المرجح عدم ظهور اعتراضات على المرشح، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعطي الضوء الأخضر للموافقة على التعيين يوم الثلاثاء.

ويتعين أن يوافق مجلس الأمن بالإجماع على تعيين أي مبعوث خاص.

وعادة ما يناقش الأمين العام بصورة غير رسمية أسماء المرشحين مع المجلس المؤلف من 15 من الدول الأعضاء لضمان موافقته قبل ترشيحهم رسميا.

وفي شهر فبراير/شباط، بدأ البحث عن خليفة لمارتن كوبلر، الدبلوماسي المبعوث الأممي إلى ليبيا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عندما رشح غوتيريش رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض لهذا المنصب.

ورفضت الولايات المتحدة فياض بسبب جنسيته، وقالت السفيرة الأمريكية نيكي هيلي إن "الأمم المتحدة منحازة للسلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل".

وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن، طلب عدم نشر اسمه، "عمليا... إذا كان للدول اعتراض كبير فهي عادة ما تعلن عن ذلك قبل أن يقدم الأمين العام مقترحه"، وأضاف "لذا كان من غير المعتاد على الإطلاق أن ترفض الولايات المتحدة المرشح الفلسطيني في ساعة متأخرة من اليوم ذاته".

ووصف غوتيريش، حينها، الاعتراض الأمريكي بأنه خسارة لعملية السلام الليبية وللشعب الليبي.

المصدر: "بوابة الوسط" الليبية

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.