قال المرشح السابق بانتخابات الرئاسة الأمريكي 2016، وعضو مجلس النواب، بيرني ساندرز، إن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن أدت إلى كارثة إنسانية في إحدى أفقر بلدان المنطقة. وقد قتل العديد من المدنيين، وشرد الكثيرون، ويتعرض الملايين لخطر المجاعة، وفقا لما ذكرته وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

واعتبر ساندرز في بيان نشره على صفحته “فيسبوك”، ان الفوضى التي خلقتها السعودية في اليمن كارثية استراتيجيا بالنسبة للولايات المتحدة، مما وفرت أرضا خصبة للجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وداعش.

وأضاف ساندرز: “لكن بعد ذلك، لقد مضى وقت طويل على أن نلقي نظرة صارمة على علاقتنا مع المملكة العربية السعودية. هذا البلد الذي تديره ملكية شمولية، حيث تعامل النساء كمواطنات من الدرجة الثالثة. وقد أمضت المملكة عقودا أيضا في تصدير الاسلام المتطرف في جميع أنحاء العالم”.

وتابع: “لقد مكنا حكومة المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة دعم الأفكار والسياسات التي تتعارض بشكل أساسي مع القيم الأمريكية، والتي كانت لها عواقب سلبية للغاية على الأمن الأمريكي. وأعتقد أن الوقت قد حان لإلقاء نظرة صارمة على هذه العلاقة وتقييم ما إذا كانت تخدم مصالح الشعب الأمريكي وقيمه فعلا”.

وتساءل ساندرز، في تغريدة له على صفحته بتويتر: لماذا نستمر في بيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى المملكة العربية السعودية وتمكين نظام ملكي من اطالة أمد الحرب المدمرة في اليمن؟.

يذكر ان مجلس الشيوخ الأمريكي تفوق بفارق ضئيل يوم الثلاثاء الماضي على إجراء كان من شأنه ان يوقف مبيعات تفوق قيمتها 500 مليون دولار من معدات الذخيرة الموجهة بدقة الى المملكة السعودية مما يمهد الطريق الى اتفاق يهدف الى مساعدة الرياض في حربها في اليمن.

وبالرغم من الهزيمة، فقد احتفلت عدة جماعات لحقوق الإنسان وجماعات مراقبة وضبط الأسلحة بنتيجة التصويت، حيث كانت نسبة المعارضين للمبيعات هي أكبر نسبة معارضة منذ أن بدء مجلس الشيوخ بتناول هذه المسألة مؤخراً.

وقال السناتور كريس ميرفي في بيان صدر بعد التصويت ان “ائتلافاً بين الحزبين من اعضاء مجلس الشيوخ أرسل لتوه رسالة كبيرة الى السعوديين وهي أن واشنطن لها رأي آخر يختلف عن الرياض عندما يتعلق الأمر بالحرب في اليمن”.

واضاف ميرفي “ان الكونغرس بدأ يلاحظ اخيرا ان السعودية تستخدم ذخائر امريكية بشكل متعمد ومنهجي في ضرب اهداف مدنية داخل اليمن.

صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت يوم 14 يونيو ان ادارة ترامب تعتزم تصعيد المشاركة الامريكية فى الحرب السعودية على اليمن مع زيادة المستشارين العسكريين الامريكيين فى مركز السيطرة الجوية السعودية فى الرياض.

ولم يسمح الكونغرس أبدا بالمشاركة الأمريكية في الحرب السعودية في اليمن. وبموجب قرار قوى الحرب في فيتنام لعام 1973، يمكن لعضو واحد في الكونغرس أن يجبر نقاشا والتصويت على سحب مشاركة الولايات المتحدة من الحرب السعودية في اليمن – الصراع الذي قال مجلس الأمن الدولي بالإجماع إنه يجب أن يتوقف فورا لإنقاذ اليمن من والكوليرا والمجاعات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.