اعترفت وكالة الأنباء السعودية، "واس"، الاثنين 7 أغسطس / اب 2017، بمصرع الجندي سعيد عبد الله الشهراني، من منتسبي القوات البرية، في الحد الجنوبي.

يأتي ذلك بعد مصرع الجندي علي بن أحمد هروبي، أحد منتسبي القوات السعودية بعد أقل من 24 ساعة من إعلانها مقتل ضابطين من منتسبي القوات البرية في مواجهات مع وحدات الجيش اليمني واللجان في الحد الجنوبي.

وبمقتل الجندي سعيد الشهراني، يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي بشكل رسمي في جبهات ما وراء الحدود إلى 50 عسكرياً، منذ 10 مايو الفائت، فيما اعتبرت مصادر عسكرية يمنية هذا الرقم اعترافا مؤقتا كحصيلة أولية لقتلى الجيش السعودي في الهجمات الأخيرة. .

مؤكدة أن السعودية تعترف بقتلاها وخسائرها على طريقة الاعتراف بالتقسيط وان العدد اضعاف اضعاف ذلك المعلن به.

ونفذت وحدات الجيش اليمني واللجان، الاثنين 7 أغسطس، هجوما على مواقع مرتزقة الجيش السعودي في احدى تباب نجران كما دمرت آلية لهم وقصفت بالمدفعية مواقع في جيزان وعسير.

وتشهد جبهات نجران، جيزان، عسير، تصعيدا كبيرا، حيث كثفت وحدات الجيش اليمني واللجان هجماتها وقصفها المدفعي والصاروخي على مواقع وتجمعات الجيش السعودي ومرتزقته ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات في صفوفهم كما دمرت آليات وعتادا عسكريا تابعا لهم.

وأكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الاستراتيجية العسكرية اليمنية في مواجهة تحالف العدوان انتقلت إلى مرحلة جديدة أكثر شمولية وتفوقا وقوة بما يواكب طبيعة معطيات وتحديات ومتطلبات الدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال الوطن والانتصار لإرادة الشعب.

وقال اللواء العاطفي: "ان من ابرز الأولويات الماثلة في هذه المرحلة الهامة والحساسة، رفد وتعزيز الجبهات الداخلية وجبهات ما وراء الحدود بكافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية والأسلحة والمعدات الحديثة وتسخير كل الجهود لتعزيز الانتصارات ضد قوى الغزو والاحتلال وبما يكفل حماية سيادة ووحدة واستقلال اليمن أرضا وإنسانا".

وجدد تأكيده بأن هناك مفاجآت كثيرة ستكون اشد إيلاما للعدوان عسكريا واقتصاديا ولن يستطيع التعتيم عليها مهما كانت إمكاناته وأدواته - بحسب وكالة الانباء الرسمية "سبأ".

وكان اعترف العدو السعودي، رسمياً، أواخر شهر يوليو الماضي، باقتحام معسكر الجابري بمنطقة جيزان، من قبل قوات الجيش اليمني، المسنودة بمقاتلي اللجان الشعبية، في حين أعلنت وسائل إعلام سعودية مقتل وإصابة العديد من جنودها في عملية الاقتحام.

وأفاد التلفزيون السعودي الرسمي، (الإخبارية السعودية) في حينه، بمقتل 73 وأسر 26 جنديا وضابطا سعوديا بينهم رئيس أركان حرب المعسكر، العميد ركن ماجد بن عبدالرحمن السديري.

ولجأت السعودية لتخفيف خسائرها في المناطق الجنوبية للمملكة بالاستعانة بآلاف من اليمنيين المرتزقة وتجنيدهم للدفاع عن أراضيها من هجمات قوات الجيش اليمني والحوثيين، وزجت بهم في مقدمة الصفوف، في الوقت الذي تبتعد فيه القوات السعودية عن جبهات القتال، لتكتفي فقط بشن الضربات الجوية على أهداف يمنية.. بحسب ماذكره تقرير بريطاني نشر مؤخراً.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.