حمل النائب زايد هدية، رئيس لجنة الأجهزة الرقابية في مجلس النواب الليبي، المسؤولية الكاملة لمحافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق عبد الكبير، والدائرة المقربة، تجاه ما يحدث في المركزي من إهدار للمال العام.

وقال هدية في بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، اليوم الاثنين: "على الرغم من التكتم الشديد والسرية التي يفرضها الصديق عبد الكبير والدائرة الضيقة المحيطة به، لقد وردتنا معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة من بعض مدراء الإدارة في المصرف المركزي بطرابلس، بخصوص تحويل مبلغ ضخم من النقد الأجنبي في مصرف ليبيا المركزي بلغ 780 مليون دولارا، إلى مصارف تجارية في دولة تركيا، عن طريق نظام دولي لتحويل الأموال بين البنوك وهناك بنك وسيط لإجراء العملية".

وأضاف هدية "ثم تم تحويل المبلغ المذكور إلى شركات خاصة، ونحن بصدد الحصول على الوثائق التي تثبت ذلك، ولا نعلم حتى الآن ما هو الهدف الحقيقي من وراء هذه العملية المشبوهة".

وأكمل "نحن نخشى أن الهدف ليس مجرد السرقة والنهب بل وصول هذه الأموال لبؤر الإرهاب، فتنعشها وتزيد من نشاطها الإرهابي، وهذا ما يمثل تهديدا حقيقيا ليس للأمن القومي الليبي فحسب، بل وللأمن الإقليمي والدولي للعالم أجمع، وخاصة في ظل هذه الظروف السياسية الهشة للدولة الليبية التي كانت سببا رئيسيا لمثل هذه التصرفات".

وطالب هدية البنك الدولي بإيقاف المعاملات والتحويلات "المشبوهة"، عن مصرف ليبيا المركزي طرابلس، باعتباره خارج عن السلطة وعن الشرعية للبلاد، في الوقت الراهن، مما يشكل خطرا كبيرا على العالم، على حد وصفه.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.