دخل الإضراب الكلي لعمال النظافة في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، يومه الرابع احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم، مما راكم النفايات في الشوارع والأحياء.

وقال مدير صندوق النظافة والتحسين في تعز، حسين المقطري، إن “إضراب عمال النظافة المستمر منذ أربعة أيام جاء نتيجة تأخر الصندوق في صرف رواتبهم للأسبوع الثاني على التوالي، إذ يتم صرف الرواتب نهاية كل أسبوع”.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن المقطري قوله، إن السبب وراء تأخير صرف الرواتب للعمال يرجع إلى أن بعض المديريات لا تورد إيرادات الصندوق إلى حسابه منذ فترة، كما أن الإيرادات التي تورد تراجعت بشكل كبير بسبب أعمال الصيانة الجارية في عدة مديريات. السلطات المحلية في المحافظة وجهت قبل فترة بدعم صندوق النظافة، إلا أن هناك مماطلة، وهو ما لم يقبله العمال الذين أصروا على الإضراب إلى حين صرف مستحقاتهم”.

وأشار إلى أن “أعمال النظافة في المحافظة تحتاج إلى دعم كبير لضمان انتظامها، لا سيما مع كثرة النفايات من جراء عودة النازحين إلى منازلهم التي فروا منها أثناء المواجهات المسلحة”، مكرراً دعوة السلطات إلى دعم صندوق النظافة بالمعدات اللازمة لرفع النفايات من الشوارع والأحياء.

وأبدى سكان مدينة تعز (مركز المحافظة)، مخاوفهم من تداعيات صحية بسبب تكدس النفايات في الشوارع والأحياء، خصوصاً مع تدني الخدمات الصحية في المحافظة منذ بدء الحرب.

وقال المواطن محمد درهم، إنه يخشى من انتشار الأمراض والأوبئة في المدينة بعد تكدس النفايات بسبب إضراب عمال النظافة عن العمل احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم.

وأضاف درهم للصحيفة ذاتها: “أعمال النظافة في المدينة تراجعت منذ نحو شهر بشكل تدريجي، وتوقفت تماماً قبل أيام. بعض مناطق المدينة لا تصل إليها فرق النظافة على الإطلاق، وهذا يهدد بزيادة انتشار الكوليرا وحمّى الضنك بالمحافظة”.

وتعجز السلطات المحلية في تعز عن توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بشكل منتظم منذ بدء الحرب في اليمن قبل أكثر من أربع سنوات بحجة قلة الإمكانيات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.