عادت أم سعيد، إلى قريتها بمديرية الحصين في محافظة الضالع مع عائلة ابنها، بعد نزوح دام لسنوات، اعتاد ابنها سعيد، 39 عاماً، أن يعمل كعامل يومي في إحدى مزارع المنطقة، مع استمرار الحرب، لم تعد المزرعة تعمل وفرصة العمل التي كان سعيد يأمل بها لم تعد موجودة.

قال سعيد: في معظم الأيام، لا يمكنني العثور على عمل، ونحن نكافح من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء، خاصة مع الزيادة المستمرة في أسعار المواد الغذائية، وليس لدي دخل ثابت، ونقترض المال والطعام من الجيران، وستندين المواد الغذائية من البقالة، حتى نجد أموالاً لسدادها، ونبيع غنماً في بعض الأحيان لتسديد الدين لصاحب البقالة.

حال سعيد لا يختلف عن أحوال مئات الآلاف من النازحين الذين وجدوا فرصة للعودة إلى منازلهم، واصطدموا بغياب فرص العمل التي كانوا يعيشون منها قبل فرارهم من نيران الحرب المشتعلة إلى مناطق أخرى.

الحرب الدائرة في اليمن منذ سنوت والمستمرة في عامها الخامس، أجبرت ملايين الأسر على الفرار من ديارهم وترك أكثر من 24 مليون شخص في حاجة إلى مواد أساسية مثل الغذاء والمياه ولوازم النظافة.

ودعت وكالة التعاون التقني والتنمية -منظمة غير حكومية مقرها فرنسا، تنشط في اليمن بالتدخلات الإنسانية لأسر اللاجئين، من خلال تقديم التحويلات النقدية- المنظمات غير الحكومية العاملة في اليمن أن تعمل على تلبية الاحتياجات العاجلة للمزارعين وأسرهم، مما يتيح لهم البقاء على أرضهم واستعادة سبل عيشهم.

وأكدت الوكالة في تقريرها "المساعدة النقدية تساعد اليمنيين على العودة إلى أرضهم والبقاء فيها، أن تقديم المساعدة الغذائية الطارئة للأسر المتضررة من النزاع، توفر الأساس الذي يمكن من خلاله البدء في إعادة بناء سبل عيشهم ودعم اليمن في تلبية الاحتياجات الغذائية لشعبها.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.