حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن سيطرة قوات حكومة صنعاء على محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، سيؤدي إلى نزوح جماعي بالملايين للمدنيين، وتحويل الحرب من أجل الشمال إلى فتح جولات جديدة من القتال على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية وفي جنوب اليمن.

وبحسب تقرير حديث للمجموعة صدر الأسبوع الماضي، فإنه إذا استولى الحوثيون على مرافق إنتاج النفط والغاز شرق مأرب، فسيكون بمقدورهم قطع خط الحياة الاقتصادي الرئيسي للمدينة والطريق السريع المتجه شرقاً إلى سيئون في حضرموت المجاورة.

وأشارت إلى أن القتال حول منشآت النفط سيؤدي إلى قطع إمدادات الطاقة والطريق السريع المتجه شرقاً، ولن يترك سوى طريق واحد يسير باتجاه الجنوب كطريق للهروب عبر محافظة شبوة.

وحذرت المجموعة من أن محافظة شبوة ليست مجهزة للتعامل مع هذه الحالات وأن المنظمات الإنسانية لها حضور ضئيل في شبوة و وكالات المساعدة غير مستعدة للتعامل مع مليون أو أكثر من المشردين أثناء التنقل في نفس الوقت.

وبحسب تقرير مجموعة الأزمات الدولية يمكن أن “تتوسع معركة مأرب إلى أجزاء أخرى من البلاد، ويمكن أن تتوسع حربهم الحدودية مع المملكة العربية السعودية لتشمل المناطق الصحراوية في شمال الجوف، في شكل ضربات صاروخية وطائرات بدون طيار على أهداف داخل المملكة و/ أو قتال بري مع القوات اليمنية و السعودية المنافسة”.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.