قدم العميد يحيى محمد عبدالله صالح - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، رئيس ملتقى الرقي والتقدم، في كلمة مسجلة، الشكر والتقدير للمنظمات الجماهيرية في الخارج والناشطين في الداخل الذين أحيوا الذكرى الرابعة للإنتفاضة الجمهورية في الثاني من ديسمبر والتي أستشهد فيها الزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية اليمنية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ورفيقه الأمين العام للحزب الشهيد الوفي عارف الزوكا وكوكبة من رفاقهم ومرافقيهم الأحرار الشرفاء.

وينشر الاعلام التقدمي نص الكلمة :-

بسم الله الرحمن الرحيم

في مثل هذا اليوم الرابع من ديسمبر 2017 أرتقت روح آخر رئيس للجمهورية اليمنية الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح الى السماء مع رفيقه الأمين الوفي عارف عوض الزوكا و عدد من رفاقه من المدنيين و العسكريين
الذين شاركوا في انتفاضة الثاني من ديسمبر ضد الكهنة المهووسين بالسلطة .
علي عبدالله صالح كان آخر رئيس للجمهورية اليمنية عاش مع الشعب وبين الشعب وخدم الشعب اليمني
لم يكن رئيساً إفتراضياً من خارج الحدود أو مختبئاً في كهف أو متواري عن الانظار وإنما كان بين الجماهير ومن الجماهير لهذا لم يستطيع أحد من بعده أن يملئ الفراغ لأنهم فرغ.

لن يستطيعوا أن يكونوا بمكانة علي عبدالله صالح ولن يكونوا ولهذا يحاولون تشويه تاريخه ولكن الشعب يعرف من علي عبدالله صالح وتاريخ علي عبدالله صالح ومنجزات علي عبدالله صالح الماثلة للعيان والتي يشاهدونها أمامهم في كل مكان .
و لن يستطيعوا محو تاريخه النضالي منذ فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الى يوم إستشهادة لقد كان من الشعب والى الشعب .
و الحقيقة لقد تعرض للكثير من المؤامرات و محاولات الإغتيالات وخاصة منذ 2011 سواءً كان بتفجير جامع دار الرئاسة أو عبر النفق أو عبر محاصرته في منزله وإغتياله وغيرها من المحاولات ولكن هذه مشيئة الله أن يستشهد بهذه الطريقة لأن هذه الطريقة هي طريقة العظماء الذين يخلدون في التاريخ لم يتوفاه الله مثل أي شخص على سرير الموت ولكن كان إستشهاده ثورة ولن يستطيعون محوها .

أنا لن أتحدث كثيراً عن ماقدمه للوطن والشعب لأن الكثير سيتحدث عن ذلك ولكن أود هنا أن أقول أننا افتقدناه ، افتقدنا القائد ، والأب ، والمعلم .
افتقدنا رمز وطني حمى البلد وبذل جهد كبير من أجل اليمن.

لن أطيل و أود أن اشكر كل المنظمات الجماهيرية في العديد من الدول التي تقوم بإحياء فعاليات كل حسب إمكانياته وظروفه .
حيث أن الكثير لم يستطعوا ولم يتمكنوا إقامة فعاليات لهذه الذكرى سواءً في الداخل أو الخارج بسبب ظروف بلد أو مكان إقامتهم أو البلدان التي يعيشون فيها والتي تحد من إقامة فعاليات سياسية مثل هذا النوع ولكن أستمراركم وتذكير الناس بتاريخ ونضال الشهيد كفيل بأن يحفظ في التاريخ ويسجل لكم مدى وفائكم وتقديركم لقائد خدم الوطن والشعب وهذا يدل على معدنكم الأصيل والنقي لأنكم تقدرون الرجال ومابذلوه من اجل الوطن والشعب.


أشكركم جميعاً من كل قلبي وإن شاء الله سنستعيد وطننا ونستعيد جمهوريتنا الجمهورية الديمقراطية

الحكم للشعب لا للوصاية أياً كان شكلها أو نوعها ، لا للطبقية والسلالية ولا لخرافة الخلافة وخزعبلات الولاية وإنما الحكم للشعب عبر صناديق الإنتخاب ولهذا هم يتهربون من الإنتخابات
لأنهم يعرفون أنهم منبوذين ولهذا يصرون على أن يحكموا بالحديد والنار وبالقوة وبالسلاح .
لكن الشعب عرفهم ولهذا هم مكروهين ، ولهذا الصراع الآن في اليمن ليس من أجل الشعب وإنما من أجل الكراسي ولو كان من أجل الشعب لأحتكموا للشعب وعادوا للشعب لأن الشعب هو صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة والجمهورية والوحدة.
أشكركم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.