جمعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، 1.3 مليار دولار كمساعدة لليمن في مؤتمر المانحين، الذي رعته المنظمة بتعاون حكومتي سويسرا والسويد.
وأعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لنتائج المؤتمر، حيث كانت تأمل من المانحين جمع 4.3 مليار دولار لمساعدة أكثر من 17 مليون يمني.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمته في مؤتمر دولي، عبر اتصال مرئي، أن “تقديم الدعم إلى اليمن الآن سيكون من باب المسؤولية الأخلاقية والإنسانية”.
وقال: “يجب علينا، من منطلق المسؤولية الأخلاقية وكرم الإنسان ورحمته بأخيه الإنسان وبوازع التضامن الدولي ولكون الأمر مسألة حياة أو موت، أن ندعم الشعب اليمني الآن”
وأضاف “لن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلا لتفاقم معاناة اليمنيين، جراء الارتفاع الصاروخي في أسعار الغذاء والوقود”.
وفي الوقت الذي أعلنت السعودية والإمارات وقطر، اكتفاءها بالمساعدات المقدّمة لليمن خلال الفترات الماضية، تعهدت 36 جهة مانحة بتقديم ما يقرب من 1.3 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية في ‎اليمن
ومن بين الدول الأعلى، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 584.60 مليون دولار والمفوضية الأوروبية 173.03 مليون دولار وألمانيا 123.60 مليون دولار.
وشارك في المؤتمر رئيس وزراء اليمني معين عبدالملك، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، والممثلة الأمريكية مبعوثة المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أنجلينا جولي.
ويواجه الملايين في اليمن الجوع الشديد، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض حصص الإعاشة إلى النصف بسبب نقص الأموال، ويلوح في الأفق احتمال خفضها مجددا.
ويعيش اثنان من كل ثلاثة يمنيين – 20 مليون رجل وامرأة وطفل – في فقر مدقع. ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتقليص آفاق السلام، وفق تقرير الأمم المتحدة.
وفي العام الماضي، ساهم المانحون بأكثر من 2.3 مليار دولار في خطة الاستجابة الأممية في اليمن.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.