قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي لم تعيّن ممثلين لها في الاجتماع حول فتح طرقات نحو مدينة تعز.
وأشار في كلمة للصحافيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن، إلى أن الأمم المتحدة تنوي تنظيم الاجتماع في عمَّان، الأردن، في أقرب وقت ممكن فور تعيين الحوثيين لممثليهم.
وقال غروندبرغ: بخصوص الالتزام بعقد اجتماع حول فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، فقد حددت الحكومة اليمنية مسؤولين للتواصل من جهتها لحضور اجتماع ترعاه الأمم المتحدة حسب بنود الهدنة. وهذه أولوية بالنسبة لي ولمكتبي.
ولفت إلى زيارته لمدينة تعز العام الماضي، وقال: شهدت بنفسي كيف يؤثر إغلاق الطرق على إطالة مدة التنقل والسفر في اليمن، ويفرق أفراد العائلات بعضهم عن بعض”.
وأشار إلى أن إغلاق الطرقات يحوّل ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة. ولذلك، يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءً أساسيًا من الهدنة.
وتجاهل الحوثيون الطلبات الدولية بفتح الطرقات الموصلة إلى مدينة تعز، وسط اليمن، والتي يحاصرونها منذ 2016م، وهو أخر بنود الهدنة الأممية التي بدأت في الثاني من ابريل/نيسان الماضي.
وقال مسؤول في جماعة الحوثي سأله “يمن مونيتور” سبب رفضهم تنفيذ البند الأخير من اتفاق الهدنة مع الحكومة المعترف بها دولياً وترعاها الأمم المتحدة: ما زالت الحرب قائمة في تعز ومن الصعب فتح طريق جولة القصر-الحوبان في الوقت الحالي ويمكن الحديث عن فتح طريق بديل!
وقال المسؤول في الجماعة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن وضع تعز مختلف عن مطار صنعاء الدولي!
وكان محمد علي الحوثي القيادي في جماعة الحوثي كتب على تويتر في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، إن مبادرة جماعته لفك الطرقات في تعز: تبدأ “بإنهاء القتال” ثم “رفع المواقع من الجانبين” ثم “فتح الطرقات”!
وسبق أن أعلنت قوات الجيش والمقاومة في تعز فتح الطرقات من جهتها ورفع الاستحداثات منها لكن الحوثيين رفضوا القيام بالمثل.
وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.
واتفاق الهدنة الذي بدء في ابريل/ نيسان الماضي، هو أول هدنة وطنية يتم الاتفاق عليها منذ عام 2016 في اليمن، وتشمل بنود الهدنة التي مدتها شهرين تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء، واجتماع لفتح الطرق المؤدية إلى تعز.
وعانت الهدنة من صعوبات في التنفيذ وتأخير، لكن تم تنفيذ جميع بنودها عدا فتح الطرقات في مدينة تعز، حيث جرى دخول السفن إلى موانئ الحديدة، وبدأت رحلة أسبوعية إلى عمّان. ووقف لإطلاق النار شامل ورغم الخروقات المستمرة التي يعلنها الطرفين إلا أن الحرب تراجعت عمّا كانت عليه من قَبل.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.