قالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إنه يجب الإفراج عن صحفي محتجز في سجون الحوثيين، يواجه ظروف صحية سيئة بسبب حرمانه من الرعاية الصحية.

قالت ديانا سمعان، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في منظمة العفو الدولية، ردا على الأنباء التي تفيد بأن توفيق المنصوري، محروم من الرعاية الصحية على الرغم من معاناته من ظروف صحية خطيرة: “إن حرمان توفيق المنصوري من العلاج الطبي العاجل هو عمل وحشي ينتهك حظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة.

وأضافت: إن حرمانه من الرعاية الصحية يأتي وسط ظروف احتجاز مروعة، عانى بسببها من أمراض مزمنة بما في ذلك السكري والفشل الكلوي والربو ومشاكل في القلب.

وقالت: وما كان ينبغي أبدا احتجاز توفيق المنصوري في المقام الأول، ناهيك عن الحكم عليه بالإعدام. يجب على الحوثيين أن يمنحوه على الفور إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية التي يحتاجها بشكل عاجل.

وأضافت: من الأهمية بمكان أن يكف الحوثيون عن انتهاك حقوق توفيق في المحاكمة العادلة والصحفيين الثلاثة الآخرين – أكرم الوليدي وعبد الخالق عمران وحارث حامد – المحتجزين إلى جانبه.

وتابعت: يجب الإفراج فورا عن هؤلاء الصحفيين، وإلغاء إداناتهم وأحكام الإعدام الصادرة بحقهم دون تأخير”.

وفي 27 يوليو/تموز 2022، تلقى شقيق توفيق المنصوري معلومات من عائلة محتجز آخر تؤكد تدهور الحالة الصحية لتوفيق بشكل كبير. منع توفيق المنصوري من نقله إلى مستشفى لتلقي العلاج منذ عام 2020.

احتجزت سلطات الأمر الواقع الحوثية تعسفا أكرم الوليدي وعبد الخالق عمران وحارث حميد وتوفيق المنصوري في 2015 واحتجزتهم دون تهمة حتى ديسمبر/كانون الأول 2018. كما احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي في بعض الأحيان وتعرضوا لمجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري والحبس الانفرادي والضرب والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية.

وفي أبريل/نيسان 2020، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء على الرجال الأربعة بالإعدام بعد محاكمة جائرة، وهو حكم استأنفه المتهمون منذ ذلك الحين. ووفقا لمحاميهما، ستعقد جلسة الاستئناف في 31 يوليو/تموز أمام قسم الاستئناف الجزائي المتخصص في صنعاء، اليمن.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.