قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تعتمد على الصين، الدولة الدائنة الرائدة في العالم التي تمتلك تريليون دولار من الديون العامة، ولا تسعى أي منهما إلى إفلاس الأخرى.
وذكر بوريل في كلمته الافتتاحية في النقاش حول مستقبل أوروبا في مدينة سانتاندير الإسبانية: "الصين هي أكبر مقرض دولي، وقد راكمت الصين تريليون دولار من الدين العام، ويعيش الأمريكيون على الائتمان بفضل الصين".
وأشار المسؤول إلى أنه على الرغم من أن الصين تواجه أزمة داخلية، فإن وضعها كأكبر حائز للديون الخارجية في العالم يعني أنه لا توجد دولة، حتى الولايات المتحدة، تسعى إلى زوالها.
وتابع: "العلاقة بين الصين والولايات المتحدة خاصة تماما لأنهما غير مهتمين بخسارة بعضهما البعض. إذا كنت مدينا لي بتريليون دولار، فأنا لا أريدك أن تتعرض للإفلاس، وإلا فلن أتمكن من الوصول إلى ذلك المال".
وأردف أنه "لذلك ليس لدي أي مصلحة على الإطلاق في أن تواجه الصين أزمة والعكس صحيح"، مشيرا إلى أن بكين وواشنطن "بحاجة إلى بعضهما البعض".
وأشاد مسؤول الاتحاد الأوروبي أيضا بانتقال الصين "الاستثنائي" من الفقر المدقع إلى أن تصبح رائدة في الإنتاج التكنولوجي في غضون 50 عاما فقط.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.