أجرى وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ومصر أمس الإثنين، مباحثات حول اليمن وليبيا في مدينة نيويورك.
وقال تلفزيون الشرق المصري إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش مع نظيره المصري سامح شكري، الشراكة بين البلدين، شاكراً لمصر “جهودها في تعزيز الاستقرار في المنطقة”، وبحثا الملف الليبي واليمني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلينكن التقى شكري على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشكر مصر على “جهودها في تعزيز الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك دعم تدابير الأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأضاف أن الوزيرين بحثا دعم إجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت، فضلاً عن الهدنة الأممية في اليمن، واستئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وصنعاء.
وفي اليمن، تدور الحرب بين الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين المدعومين من إيران، والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق في شمال وغرب البلاد.
واتفق الطرفان على هدنة رعتها الأمم المتحدة، في 2 أبريل الماضي، تم تمديدها في 2 أغسطس المنصرم لشهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر القادم.
وتبحث الأمم المتحدة وعدة دول فاعلة في الملف اليمني، إلى توسيع بنود الهدنة. وفي يوم إعلان تمديد الهدنة أي في الثاني من أغسطس، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج في بيان، إن هذا التمديد يتضمن “التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن”.

وأكد أنه شارك مع الطرفين “مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع، وتلقيت تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح”، متابعاً أن المقترح “سيتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من مطار صنعاء وإليه، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة”.
وأضاف أن “من شأن الإتفاق الموسّع أن يوفّر أيضاً الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الانسانيه والاقتصادية، وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعايه الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل”.
وفي سبتمبر الماضي، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج في مقابلة مع “الشرق”، إن واشنطن ملتزمة بـ”توسعة” الهدنة بحلول الثاني من أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي من جماعة الحوثي في اليمن التحلي بـ”المرونة”، وتقديم “تنازلات”.
وأضاف ليندركينج من الرياض، حيث حل ضمن جولة إقليمية تشمل سلطنة عمان ودولة الإمارات، أن “ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه كالتزام، هو توسيع إطار الهدنة لتحقيق المزيد من الفوائد للشعب اليمني”، لافتاً إلى أن هذا الهدف الأساسي وراء جولته الحالية في المنطقة.
وأكد المبعوث الأميركي “حدوث خروقات كبيرة” من جانب الحوثيين “خلال الأسابيع الماضية وأواخر يوليو، وفي مستهل أغسطس وحول تعز أكبر مدينة في اليمن، والتي تعيش تحت حصار يفرضه الحوثيون”، معتبراً أن ذلك “يناقض شروط الهدنة”.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.