استشهدت فجر اليوم الخميس، طفلتان وخمسة مواطنين، وأصيب اخرون، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
واكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الرملي في محيط ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد طفلتين.
وذكرت المصادر أن أربعة أطفال وصلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال شقة سكنية في برج الاتحاد في النصيرات، ما أدى لاصابتهم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأشارت المصادر إلى أن خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي لشقة سكنية لعائلة ابو ركاب، في بلدة الزوايدة في المحافظة الوسطى بقطاع غزة.

وتتواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم 286 على التوالي مخلفة شهداء وجرحى، وسط تفاقم الأزمات الإنسانية في محافظتي غزة والشمال وخصوصا نفاد الوقود والمياه والخبز.
يعيش القطاع – خاصة المحافظتين اللتين تشهدان حصارا مشددا منذ بداية الحرب – أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تتوقف محطات تحلية المياه عن العمل وتغلق المخابز أبوابها بسبب نفاد الوقود، وبات الحصول على المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة ضربا من الخيال بفعل القيود الإسرائيلية.
وبحسب بيان أصدره جهاز الدفاع المدني حول محصلة أحداث الأربعاء، فقد “استشهد على الأقل نحو 21 فلسطينيا وأصيب آخرون بجراح مختلفة بغارات على منازل وتجمعات لفلسطينيين”.
وبحسب مؤسسات فلسطينية وأممية فإن إسرائيل تمنع دخول الوقود لكافة القطاعات الحيوية والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ما يلقي بظلاله السلبية على الأوضاع المعيشية المتردية أصلا لأكثر من 2 مليون نازح فلسطيني.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان القطاع خاصة محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وبحسب البيان، “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بينهم إصابات خطيرة باستهداف مجموعة من المواطنين على شارع البحر بمخيم الشاطئ غرب المدينة”.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة أخرى من المواطنين مقابل مدرسة بمنطقة الرمال الجنوبي ما أسفر عن “استشهاد 9 فلسطينيين وجرح آخرين”.
كما قصفت طائرات إسرائيلية “شقة سكنية بمنطقة أبو إسكندر في حي الشيخ رضوان (شمال)، ومنزلا لعائلة الشُرَفَا بحي تل الهوى (غرب)”.
وشهدت المناطق الشرقية من القطاع، قصفا متواصلا من المدفعية الإسرائيلية، وفق بيان الدفاع المدني.
وأوضح أن بعض مخابز مدينة غزة ما زالت متوقفة عن العمل لليوم الـ12 على التوالي بسبب استمرار منع إدخال الوقود للمحافظة.
وذكر أن إسرائيل ما زالت تمنع للشهر الثاني دخول “الخضروات والفاكهة والمجمدات والمواد الغذائية الأساسية لشمال القطاع”.
وكذلك الحال في محافظة غزة، تتوقف لليوم السادس على التوالي محطات التحلية عن العمل بسبب نقص الوقود، وفق البيان.

وفي المحافظة الوسطى، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون باستهداف منزل لعائلة أبو سيف بمخيم النصيرات، بحسب الدفاع المدني.
وأفاد البيان بـ”انتشال شهيد وعدد من الإصابات باستهداف بناية سكنية تعود لعائلة العيسوي، والتي تأوي نازحين بالنصيرات”.
وأضاف إن “الاحتلال استهدف مسجد عبدالله عزام بمحيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين”.
وأوضح أنه تم “انتشال جثامين 7 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة دياب بمنطقة الزوايدة”.
وتابع الدفاع المدني، وفق البيان: “استهداف منزل يعود لعائلة أبو غولة شمال غرب النصيرات، وارتقاء شهيد”.
وأشار إلى أن كافة “آبار وخزانات المياه التابعة لبلدية دير البلح متوقفة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها”.

الجنوب.. انتشال جثامين
وفي جنوب القطاع، قال الدفاع المدني في البيان إن طواقمه “انتشلت جثامين 4 فلسطينيين من حي تل السلطان غرب رفح”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا وحشية على غزة خلفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.