تواجه وحدة موتورولا التابعة لغوغل مخاطر إجبارها على سحب حواسيبها اللوحية وهواتفها الذكية التي تعمل بنظام أندرويد مرة أخرى من السوق الألمانية، وذلك بعد خسارتها قضية براءة الاختراع أمام شركة آبل.
وترتبط هذه القضية بأحد الابتكارات التي تتعلق بقضية أمريكية سابقة كانت شركة سامسونغ قد خسرتها أمام شركة آبل.
وكان النزاع متركزاً بحسب موقع "بي بي سي" حول "ميزة الارتداد المطاطي للقائمة" في نظام آي أو اس، والذي اكتشف أن موتورولا كانت قد انتهكت براءة اختراعه.
وعلى شركة آبل أن تطالب رسمياً بمنع المبيعات قبل أن تبدأ بالفعل.
إلا أن غوغل لم تخرج بتصريح بخصوص هذا الأمر، ومن المتوقع أن تطالب بالاستئناف في الحكم.
التفاف على الحكم
وصدر الحكم يوم الخميس بإحدى محاكم مدينة ميونيخ.
وكانت شركة غوغل قد طعنت في صلاحية براءة الاختراع التي تصف طريقة ارتداد القائمة للخلف عند وصول المستخدم إلى نهايتها، وكأنها قد اصطدمت بشريط مطاطي.
كما رفعت شركة البحث العملاقة أيضا طعنا آخر ضد حقوق الملكية الفكرية أمام مكتب البراءات الأوروبي.
وقال فلوريان ميلر، المستشار الفني الذي منح إحدى الشركات التقنية استشارة مؤخرا بخصوص دعوى أخرى على شركة غوغل ، إنه قد يكون من السهل على شركة غوغل أن تعيد النظر في برنامجها لتتأكد من أنه لم يعد يمثل تهديدا بخرق أية براءات اختراع أخرى.
وتُظهر النسخة الأساسية من نظام تشغيل أندرويد، الذي طورته شركة غوغل، تأثيرا متوهجا عندما يصل مستخدم النظام إلى نهاية قائمة ما في النظام.
لذا، يمكن للشركة أن تعيد النظر في نسخة معدلة يتم استخدامها على أجهزة موتورولا؛ حتى لا تستخدم ميزة الارتداد المطاطي على أجهزتها.
وفي المقابل، أضاف ميلر أنه لو كانت شركة آبل قد أصدرت سندات بقيمة 25 مليون يورو (32.6 مليون دولار، 20.1 مليون جنيه استرليني)، لكان بمقدورها الآن أن تزيل كل تلك الأجهزة من على أرفف البيع. كما أنها لو كانت قد أضافت مبلغا آخر لأمكنها تدمير تلك الأجهزة أو إجبار الشركة على إرجاعها.
وقد أجبرت شركة موتورولا شركة آبل على أن توقف بيع بعض منتجاتها من آي باد وآي فون في ألمانيا في شهر فبراير/شباط بعد قضية منفصلة.
قلق الشركاء المؤسسين
ومع أن الحكم يزيد من انتصارات شركة آبل في معركة براءات الاختراع التي تخوضها، إلا أن ستيف ووزنياك، الشريك المؤسس في الشركة، أعرب عن عدم ارتياحه من أن تدخُل الشركة في مثل تلك النزاعات القانونية.
ففي معرض إجابته على سؤال طرحته بلومبيرغ حول حقيقة أن محلفا جعل شركة آبل تربح 1.05 مليار دولار (684 مليون جنيه استرليني) بعد الأضرار التي لحقتها من سامسونغ، قال ووزنياك: "أكره ذلك".
وأضاف: "لا أعتقد أن قرار كاليفورنيا سيستمر، ولا أتفق معه. أتمنى أن يوافق الجميع على تبادل كل براءات اختراعاتهم، وأن يكون بإمكانهم أن يتوصلوا إلى أفضل الطرق للاستفادة من أشكال التكنولوجيا التي يتيحها الجميع."
وبالرغم من صدور حكم المحلفين في أمريكا الشهر الماضي، إلا أن القاضي كان قد حدد جلستي استماع أخريين للنظر في قضايا منع الأجهزة داخل الدولة، ومن المؤكد أن يظل هناك حكم يقضي بالمبلغ المستحق.
كما صرحت شركة سامسونغ أنها تنوي الاستئناف.
وقد عانت براءات الاختراع للشركة المصنعة لهاتف غالاكسي نكسة أخرى يوم الجمعة، عندما أصدر أحد قضاة لجنة التجارة الدولية الأمريكية في قضية أخرى منفصلة حكما بأن شركة آبل لم تنتهك أربعا من براءات اختراع غالاكسي.
ومن بين تلك التقنيات طريقة مبتكرة لطلب الرقم على الهواتف الذكية، وطرق أخرى لإظهار الوثائق الرقمية.
وكان ذلك الحكم مبدئيا، مما يعني أنه يمكن مراجعته في وقت لاحق من قبل هيئة تتكون من ستة حكام.
ويرى بعض المحللين أنه يمكن لشركة سامسونغ أن تلجأ لاستغلال تقنية فور جي الخاصة بها من أجل استصدار طعن في الحكم.
حيث إن جهاز آي فون 5 الجديد يحوي شريحة يمكّنه من الدخول على عمليات نقل البيانات عالية السرعة التي تتيحها شبكات ال تي إي في تقنية فور جي.
وارتفعت نسبة التوقعات لاستغلال هذا الأمر بعد التعليق الذي خرج به أحد تنفيذيي الشركة في وقت سابق هذا الأسبوع.
حيث قال جونغ-كيون رئيس وحدة تكنولوجيا المعلومات والهواتف النقالة في شركة سامسونغ: "لدينا العديد من الطرق التي سنواجه بها هذا الأمر، مثل براءات اختراع ال تي إي."

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.