تحل تونس ضيفة شرف على النسخة السادسة من مهرجان السينما العربية والمتوسطية في برشلونة.
وتتواصل فعاليات المهرجان على مدار 5 أيام بمدينة برشلونة الإسبانية.
وقالت مريتكسل بريجولات منسقة الدورة "إن الهدف من هذا المهرجان الذي ترعاه منظمة (سوديباو) الثقافية بإقليم كتالونيا الإسباني، هو التعريف بالإنتاج السينمائي للمنطقة، وإتاحة ملتقى لصناع الفن السابع من ضفتي البحر المتوسط".
وأضافت أن "تونس اختيرت لتكون ضيفة شرف المهرجان تكريماً لثورتها السلمية واحتفالاً بذكرى أول انتخابات في تاريخها".
وتم اختيار فيلمين تونسيين لعرضهما في حفل الافتتاح وهما "ناشطات" للمخرجة سنيا الشامخي و"يوميات الثورة" للمخرج حبيب المستيري.
ويمثّل هذا الفيلم، وفق ما ذكر مخرجه، "اعترافا بالجميل للمساهمين في تلك الايام العصيبة التي مررنا بها وتقديم شهادات مؤثرة بالصوت والصورة، باعتبارها مادة خام آنية لا تضاهيها أية وثيقة أخرى، لجميع التونسيين الذين عاشوا تلك الأيام التي شهدتها مختلف المدن التونسية".
وثالث الأفلام بعنوان "التائب" للمخرج الجزائري مرزاق علواش وهو من إنتاج فرنسي جزائري وتحصّل على جائزة في مهرجان كان السينمائي بفرنسا.
وسيعرض خلال الدورة ايضا الفيلمان التونسيان "العيش هنا" للمخرج محمد زران، و"دائماً براندو" للمخرج رضا باهي، ويعرض خلال المهرجان أيضاً الفيلم السوري "الليلة الطويلة" للمخرج حاتم علي، و"الزمن المتبقي" للمخرج الفلسطيني المعروف إيليا سليمان.
ويمثّل هذا المهرجان فرصة سنويّة للفاعلين في الشأن السينمائي العرب والغربيين من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو للتلاقي وتبادل الخبرات.
ولعلّ ما يميّز هذه الدورة هو كثافة المشاركة العربية التي بلغت ثمانية أفلام درامية ووثائقية، إضافة إلى تكريم للسينما التونسية من خلال حضور تونس كضيف شرف، كما تُسجّل هذه الدورة مشاركة أولى للفيلم العراقي.
وسيكون فيلم "الرحيل من بغداد" للمخرج العراقي قتيبة الجنابي الذي رشحته مؤسسة "سينما من أجل السلام" العالمية في حفل توزيع جوائزها في دورته الحادية عشرة، كأفضل فيلم ضمن الأفلام الأهم التي تناولت الدراما بروح وثائقية.
وذكرت مريتكسل بريجولات، منسقة الإعلام بالمهرجان، أن الغاية من هذا اللقاء الفني، الذي ترعاه منظمة "سوديباو" الثقافية بإقليم كتالونيا الإسباني، هي التعريف بالمنجز السينمائي لصناع الفن السابع من مبدعي ضفتيْ البحر المتوسط".
واضافت منسقة الإعلام بالمهرجان "ان هناك حرصا على إيجاد سبيل إلى تفعيل حركة السينما المتوسّطية حتى تلبّي أفق انتظار الجمهوريْن العربي والغربي في الاطلاع على المشهد السينمائي الحديث" وفقا لما اوردته العرب اللندنية.
