تشكل البطالة في اليمن مشكلة اقتصادية واجتماعية حادة وعلى الأخص بين الشباب حيث ترتفع نسبة البطالة بصورة قياسية تفوق نصف قوة العمل الشابة.
فقد ذكر صلاح المقطري أستاذ علم السياسة والاقتصاد بجامعة صنعاء في تصريح لمركز الاعلام التقدمي أن بطالة الشباب تعكس بصورة أدق من غيرها حالة النشاط الاقتصادي العام بنفس القدر تكشف عن واقع الطلب على العمالة في سوق العمل ففئة الشباب التي يتراوح أعمارها بين 15–29 سنة يمثلون أكثر من 30% من اجمالة السكان وأن أكثر من 230 ألف منتسب جديد لسوق العمل يلتحقون سنوياً بهذه السوق بحثاً عن عمل أي أن سوق العمل اليمني يحتاج إلى أن يوفر نحو 2.5 مليون فرصة عمل حتى عام 2015م.
وأكد أن نسب البطالة ترتفع بين الشباب المتعلم وهو مؤشر يعكس واقع وبنية الاقتصاد المحلي والنظام التعليمي وأزمته الخانقة، حيث تبلغ ذروتها بين خريجي الجامعات حتى تكاد تتجاوز نسبة 60% من قوة العمل الجامعية.
وقال يجب على الحكومة أن تتابع المؤشرات الاقتصادية خاصة وأن مؤشرات الفقر والبطالة والمجاعة بدأت تدق ناقوس الخطر وأنه لابد على صانعي القرار أن يفكروا بجدية ويعطوا وقتاً إضافياً لمتابعة الأوضاع الاقتصادية وما تقوله المنظمات المحلية والدولية حول الفقر والبطالة والفساد للمساهمة في حلحلة المعضلات الاقتصادية والحالة المعيشية التي تعم السواد الأعظم من أبناء المجتمع اليمني.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.