أكد المخرج التونسي شوقي الماجري أنه عانى الأمرين في تصوير فيلمه "مملكة النمل"، الذي يشارك به في قسم المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث استغرق العمل فيه سبع سنوات، وصورت مشاهده بين كل من سوريا وتونس.
وعن أهم الصعوبات التي واجهته، قال إنه بالإضافة إلى صعوبة التصوير، كانت هناك معاناة في إيجاد منتج عربي، وإن كان عرض عليه التمويل من جهات أجنبية، لكنه أراد أن يكون الفيلم عربيا خالصا.
وعبر الماجري عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان دولي بحجم القاهرة السينمائي، حتى يتسنى للجميع رؤية بشاعة الاحتلال الإسرائيلي وعنفه على الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال قصة أسرة تتكون من زوجين؛ هما جليلة التي جسدت شخصيتها الأردنية صبا مبارك وطارق الذي جسده منذر رياحنة، حيث عاشا في قمع واحتلال وتعذيب لما يزيد عن الـ 12 عاما، ولقي ابنهما (سالم) مصرعه لمجرد أن قرر أن يمسك بالحجارة ويلقيها على أحد جنود الاحتلال.
وعن المشاهد الرومانسية، قال الماجري إنها ضرورية ليكون هناك آمل في الحياة وتحد وإرادة، رغم ما يعانيه الفلسطينيون الذين يودعون أبناءهم وأزواجهم كل يوم لشعورهم بأنهم غير عائدون مرة أخرى، فقد تطولهم رصاصة من الاحتلال تسقطهم شهداء.
وتحدث الماجري عن الهدف من الفيلم قائلا: إنه يهدف إلى توجيه رسالة مغزاها أن مقاومة الفلسطينيين لاحتلاهم لم ولن تتوقف، وأنهم سيظلون يبحثون عن حريتهم، رغم غلاء الثمن وهو حياتهم التي يدفعونها.
مملكة النمل شارك في بطولته، بجوار صبا مبارك ومنذر رايحنه كل من الفنانين عابد فهد وجوليت عواد وجميل عواد.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.