أكد وزير النفط والمعادن، أحمد عبد الله دارس، وجود اكتشافات نفطية بكميات تجارية أسفرت عنها الإستثمارات الجارية في مجال البحث والتنقيب في عدد من القطاعات النفطية ببلاده.. لكنه قال بأن تلك الإكتشافات النفطية لم يتم تقييمها بعد.


 


وأشار في كلمة له خلال افتتاحه أعمال اللقاء السنوي لهيئة استكشاف وإنتاج النفط للعام 2013م- أمس- إلى تزايد ظهور مؤشرات بترولية في أكثر من قطاع نفطي، قال بأنها " تحمل دلالات إيجابية ومبشرة سيتم الاعلان التجاري عنها قريباً".


 


وأوضح، الوزير، أن كثيرا من الشركات العالمية سارعت للحصول على حقوق امتياز التنقيب عن النفط في بلاده في وقت تراجعت فيه حركة الاستثمارات المشابهة في منطقة الشرق الأوسط.. مبيناً عن تقدم 17 شركة للإستثمار في خمسة قطاعات نفطية تم طرحها مؤخراً للتنافس رغم الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن.


 


وأشار، دارس، إلى أن بلاده بحاجة إلى ترتيب اقتصادها من أجل وقف تدهوره وإعادة تنشيطه ، موضحا عن اعتزام وزارته إنشاء شركتين وطنيتين للبترول والمعادن خلال المرحلة المقبلة.


 


ن جانبه اشار رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط المهندس نصر الحميدي الى ان اليمن يمر بمنعطف تاريخي هام يدخل من خلاله الى مرحلة جديدة لبناء يمن جديد يستشرق افاق المستقبل بكل معطياته ومراحله من السياسة الى الاقتصاد ومن الثقافة الى الاجتماع وهي احداث تجري في سرعة مذهلة تستدعي تضافر جميع الجهود والامكانات للخروج الى بر الامان ومواصلة النجاحات والانجازات النوعية في شتى مجالات ومناحي الحياة والتي لن تتحقق الا من خلال التكاتف والحوار الوطني الشامل.


 


وأكد ان الحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره ابرز التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن كونها الركيزة الاساسية لعملية التنمية والمرتكز الاساس لجذب الاستثمارات سواء المحلية او الخارجية..وقال" ان النجاح لا يقاس بعامل الوقت في اوقات كثيرة وانما بمقدار الانجاز الايجابي لذا يعتبر الحصول عليهما معا نجاحا حقيقيا وهو ما تحقق فعليا من خلال اداء هيئة استكشاف وانتاج النفط التي تدشن اليوم اللقاء السنوي لها بمرور عقدين من الزمن من العطاء والنجاح في ادارة العمليات البترولية في اليمن".


 


وتطرق الى ما شهده قطاع النفط من تطور وما يزال منذ اعادة تحقيق وحدة الوطن والذي مثل بحد ذاته نقلة نوعية في عمليات البحث والتنقيب عن الثروات البترولية المخزونة حيث تسابقت كثير من الشركات العالمية للحصول على امتيازات التنقيب عن النفط والغاز في قطاعات مختلفة من الاحواض الرسوبية في عموم مناطق اليمن.


 


وأشار، الحميدي، الى ان خارطة القطاعات النفطية في اليمن تضم حاليا 105 قطاعات مقارنة بـ 56 قطاع في 1996م منها 23 قطاع ممنوح للشركات العاملة في مجال الاستكشاف و13 قطاع انتاجي وخمسة قطاعات معروضة للتنافس .


 


ولفت الى ان الهيئة عملت جاهدة خلال السنوات الاخيرة على تنفيذ خططها ومهامها الرقابية والاشرافية على عمليات الاستكشاف والانتاج باتباع اساليب وطرق عالمية في مجال الترويج واعداد الدراسات وعمليات حفظ وارشفة المعلومات من خلال انشاء اكبر مركز معلوماتي رقمي في اليمن وكذا اعادة تقسيم الخارجة النفطية والمشاركة في تطوير اتفاقيات المشاركة في الانتاج وفق برامج وخطط معدة ومنفذة من كوادر الهيئة المتخصصة.


 


واستعرض المهندس الحميدي ابرز الانجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية والتي تمثلت في المشاركة في استلام القطاع 18 من شركة هنت في 2005م وتسليمه لشركة صافر اول شركة وطنية وكذا عمل دراسة تقييمية للقطاع 14 والتي اثبتت وجود مخزون نفطي اكثر مما قدمته شركة كنديان نكسن المشغل السابق للقطاع وكذا المشاركة في استلام القطاع 14 وتسليمه لشركة بترومسيلة ثاني شركة وطنية وكذا انشاء شركة جنوب هود لتشغيل القطاع 47 كاول شركة مشتركة في اليمن.


 


وأشار الى ان هيئة استكشاف وانتاج النفط قامت بالاشراف المباشر على انتاج اثنين مليار و810 ملايين و344 الف برميل نفط من جميع القطاع الانتاجية وكذا الاشراف والرقابة على على المسوحات الزلزالية ثنائية وثلاثية الابعاد في جميع القطاعات النفطية الاستكشافية والانتاجية كما قامت بدراسة الابار التي تم حفرها والتي بلغت حتى ديسمبر 2012م الفين و202 بئر منها الف و697 بئر تطويرية و505 ابار استكشافية.


الاستثمار نت


 



حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.