دشنت منظمة سياج لحماية الطفولة بصنعاء اليوم المرحلة الثانية من مشروع حملة مناهضة تجنيد الأطفال دون سن الـ 18 عاما وإشراكهم في الصراعات المسلحة الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة الدفاع بدعم من جمهورية ألمانيا الاتحادية تحت شعار " نحميهم اليوم .. ليشرق الغد''.
وحضر حفل التدشين مسؤولون في عدد من الدوائر العسكرية بوزارة الدفاع، أبرزهم نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن علي غالب الحرازي ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن احمد محسن سالم اليافعي، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن وممثل منظمة اليونسيف للطفولة نور الكسادي.
وأكد، مدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن احمد محسن سالم اليافعي، في كلمة له نيابة عن وزير الدفاع، سن وزارته مجموعة من القوانين لتنظم العمل في القوات المسلحة والأمن، من شأنها أن تعطي اهتماما وعناية بالأطفال في اليمن.
ونوه بإصدار الرئيس عبدربه منصور هادي في 27 من شهر نوفمبر الماضي بمنع تجنيد الأطفال ، والذي اعتبرها جريمة ومخالفة للقوانين اليمنية والدولية، الأمر الذي يؤكد أن الدولة والحكومة والمجتمع اليمني والأسرة جميعهم ضد تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة ليس في القوات المسلحة وفي الحروب القبلية والمليشيات.
وأوضح عن جهود وزارة الدفاع على صعيد مكافحة تهريب الأطفال الى دول الجوار عبر حرس الحدود ومنع منح التراخيص لحمل السلاح لمن يقل أعمارهم عن 18 سنة، إلى جانب تعاونها مع المنظمات المدنية محلية ودولية لوضع خطة عمل متكاملة لأبعاد الاطفال عن مناطق النزاع وإعادة دمجهم في الحياة المدنية عن طريق اعادة تأهيلهم نفسيا وتعليميا وإيجاد فرص عمل لهم.
وثمن، مسؤول الاستخبارات العسكرية ، الأنشطة التي تقوم بها منظمة سياج لحماية الطفولة من حملة توعوية لحماية الطفولة من الانتهاكات خاصة في مناطق النزاعات المسلحة وتكوين رأي عام بهذا الجانب.
من جانبه، قال رئيس منظمة سياج أحمد القرشي، إن منظمته تسعى جاهدة الى حماية الطفولة والحد من انتهاكاتها من أي طرفا كان، انطلاقا مما يمليه عليها الواجب الديني والإنساني.
وفيما دعا، القرشي، الى اعادة النظر في تشديد العقوبة فيما يخص انتهاكات حقوق الطفولة وسن قوانين تمنع التحاق الأطفال بالجماعات المسلحة والمليشيات و تفعيل دور الإعلام والمساجد والمنظمات المدنية للتوعية بمخاطر تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات والصراعات المسلحة، أشاد بقرار رئيس اهادي بمنع تجنيد الاطفال دون سن ال18 عاما في القوات النظامية أو غير النظامية.
وأكد أن تلك الظاهرة أحد اسباب العنف المغذي لسوء التنمية والأمية، وأن الأطفال هم أكثر الوقود عند الزج بهم في الصراعات والنزاعات المسلحة في القوات النظامية او غير النظامية.
وأعرب القرشي عن شكر المنظمة لدور الحكومة الألمانية في حل وتجاوز كثير من المشكلات الاجتماعية اليمنية وفي مقدمتها تجنيد الأطفال، ودعم جهود الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تفاقمت بشكل أكبر خلال الآونة الأخيرة نتيجة الأحداث ، مثمنا في الوقت نفسه تعاون الجهات المعنية في حكومة الوفاق الوطني ممثلة في وزارات حقوق الإنسان؛ والدفاع؛ والداخلية, والإعلام والسلطات المحلية في المحافظات التي ينفذ فيها المشروع في ثماني محافظات.

حول الموقع

مركز الإعلام التقدمي مؤسسةٌ إعلاميَّةٌ تابعة لـ(ملتقى الرقي والتقدم) تُعنى بخلق ثقافة وطنية مدنية علمانية.